لخبثهن وَقيل لخروجهن من الْحُرْمَة بقوله: خمس لَا حُرْمَة لَهُنَّ فَلَا بقيا عَلَيْهِنَّ وَلَا فديَة على الْمحرم فِيهِنَّ إِذا مَا أصابهن. قَالُوا: أَرَادَ بالكلب كل سبع يعقر. وَمِنْه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي دُعَائِهِ على عتبَة بن أبي لَهب: اللَّهُمَّ سلط عَلَيْهِ كَلْبا من كلابك ففرسه الْأسد فِي مسيره إِلَى الشَّام.
فسل لعن الله المفسِّلة والمسوِّفة. هِيَ الَّتِي تتعلل لزَوجهَا إِذا هم بغشيانها بِالْحيضِ فتفتر نشاطه من الفسولة وَهِي الفتور فِي الْأَمر أَو تقطعه وتفطمه من قَوْلهم: فسل الضَّبِّيّ وفصله أَو ترجعه على إكداء وإخفاق. من فسل بفلان وحسل بِهِ إِذا أُخسَّ حظُّه. والمسوفة: الَّتِي تَقول لَهُ: سَوف ... سَوف ... وتعلله بالمواعيد أَو تشمه طرفا من المساعدة وتطمعه ثمَّ لَا تفعل من السوف وَهُوَ الشم قَالَ ابْن مقبل: ... لَو مساوفتنا بسوف من تحننها ... سَوف العيوف لراح الركب قد قنعوا ...
فسكل عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِن أَسمَاء بنت عُمَيْس جاءها ابْنهَا من جَعْفَر بن أبي طَالب وَابْنهَا من أبي بكر بن أبي قُحَافَة يختصمان إِلَيْهَا كل وَاحِد مِنْهُمَا يَقُول: أبي خير من أَبِيك فَقَالَ عَليّ: عزمت عَلَيْك لتقضنَّ بَينهمَا. فَقَالَت لِابْنِ جَعْفَر: كَانَ أَبوك خير شباب النَّاس وَقَالَت لِابْنِ أبي بكر: كَانَ أَبوك خير كهول النَّاس ثمَّ التفتت إِلَى عَليّ فَقَالَت: إِن ثَلَاثَة أَنْت آخِرهم لخيار فَقَالَ عَليّ لأولادها مِنْهُ: قد فسكلتني أمكُم. أَي أخرتني وجعلتني كالفسكل وَهُوَ آخر خيل السباق وَيُقَال: رجل فسكول وفِسكول وَقد فسكل وفُسكل قَالَ الأخطل: ... أَجُمَيْعُ قد فُسْكِلْتَ عبدا تَابعا ... فَبَقيت أَنْت المفحم المكعوم ... عَن ابْن الْأَعرَابِي: أَنه أَعْجَمِيَّة عربتها الْعَرَب.