الْفَاء مَعَ السِّين
فسط النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْكُم بِالْجَمَاعَة فَإِن يَد الله على الْفسْطَاط. هُوَ ضرب من الْأَبْنِيَة فِي السّفر دون السُّرادق. وَمِنْه حَدِيثه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِنَّه أَتَى على رجل قد قُطعت يَده فِي سَرقَة وَهُوَ فِي فسطاط فَقَالَ: من آوى هَذَا الْمُصَاب فَقَالُوا: فاتك أَو خريم بن فاتك فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارك على آل فاتك كَمَا آوى هَذَا الْمُصَاب فَسمى بِهِ الْمصر وسمى عَمْرو بن الْعَاصِ الْمَدِينَة الَّتِي بناها الْفسْطَاط. وَعَن بعض بني تَمِيم. قَالَ: قَرَأت فِي كتاب رجل من قُرَيْش: هَذَا مَا اشْترى فلَان ابْن فلَان من عجلَان مولى زِيَاد اشْترى مِنْهُ خَمْسمِائَة جريب حِيَال الْفسْطَاط. يُرِيد الْبَصْرَة. وَمِنْه حَدِيث الشّعبِيّ رَحمَه الله تَعَالَى: فِي العَبْد الْآبِق إِذا أُخذ فِي الْفسْطَاط فَفِيهِ عشرَة دَرَاهِم وَإِذا أَخذ خَارج الْفسْطَاط فَفِيهِ أَرْبَعُونَ. وَالْمعْنَى أَن الْجَمَاعَة من أهل الْإِسْلَام فِي كنف الله وواقيته فَوْقهم فأقيموا بَين ظهرانيهم وَلَا تفارقوهم. وَهَذَا كحديثه الآخر: إِن الله لم يرض بالوحدانية وَمَا كَانَ الله ليجمع أمتِي على ضَلَالَة بل يَد الله عَلَيْهِم فَمن تخلف عَن صَلَاتنَا وَطعن على أَئمتنا فقد خلع ربقة الْإِسْلَام من عُنُقه شرار أمتِي الوحداني المعجب بِدِينِهِ الْمرَائِي بِعَمَلِهِ المخاصم بحجته.
فسق خمس فواسق يقتلن فِي الْحل وَالْحرَام: الْفَأْرَة وَالْعَقْرَب والحدأة والغراب الأبقع وَالْكَلب الْعَقُور. الفسوق: أَصله الْخُرُوج عَن الاسْتقَامَة والجور قَالَ رؤبة: ... يَذْهَبْنَ فِي نَجْدٍ وَغَوْراً غائرا ... فَواسِقاً عَن قَصْدها جَوائرا ... وَقيل للعاصي فَاسق لذَلِك وَإِنَّمَا سميت هَذِه الْحَيَوَانَات فواسق على سَبِيل الِاسْتِعَارَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute