للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَالْمعْنَى الْأَمر باستقباء النَّفس وَألا يلق {بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة} والتحرز من المتالف وَالْهَاء مُلْحقَة للسكت نهى عَن التبقر فِي الْأَهْل وَالْمَال.

بقر التبقر: تفعل من بقر بَطْنه إِذا شقَّه وفتحه فَوضع مَوضِع التَّفَرُّق والتبدد. وَالْمعْنَى النَّهْي عَن أَن يكون فِي أهل الرجل وَمَاله تفرق فِي بِلَاد شَتَّى فَيُؤَدِّي ذَلِك إِلَى توزع قلبه. وَهَذَا التَّفْسِير معنى قَول ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ: فَكيف بِمَال براذان ومالٍ بِكَذَا قَالَ أَبُو مويهبة رَضِي الله عَنهُ: طرقني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يَا أَبَا مويهبة إِنِّي قد أُمرت أَن أسْتَغْفر الله لأهل البقيع فَانْطَلَقت مَعَه فَلَمَّا تفوه البقيع قَالَ: السَّلَام عَلَيْكُم. فِي كَلَام ذكره.

بقع المُرَاد بَقِيع الْغَرْقَد: مَقْبرَة بِالْمَدِينَةِ. تفوه أَي دخل فوهته وَهِي مدخله يُقَال: تفوهت الزقاق وَالسِّكَّة. أَمِير الْمُؤمنِينَ عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ قَالَ أبوموسى الْأَشْعَرِيّ حِين أَقبلت الْفِتْنَة بعد مَقْتَله: إِن هَذِه الْفِتْنَة باقرة كداء الْبَطن لايدري أَيْن يُؤْتى لَهُ

بقر أَي صادعة للأُلفة شاقة للعصا وَشبههَا فِي تعذر تلافيها وَالْحِيلَة فِي كشفها بداء

بقر الْبَطن الَّذِي أعضل وأعيت مداواته. أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام حمل على عَسْكَر الْمُشْركين فَمَا زَالُوا يبقطون.

التبقط التبقيط: الْإِسْرَاع فِي الْمَشْي وَالْكَلَام. وَيُقَال: بقَّط فِي الْجَبَل وبرقط: أسْرع فِي صُعُوده وَالْمعْنَى تعادوا إِلَى الْجبَال منهزمين. معَاذ رَضِي الله عَنهُ بَقينَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات لَيْلَة فِي صَلَاة الْعشَاء

<<  <  ج: ص:  >  >>