للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اللَّام مَعَ الذَّال

لذذ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا ركب أحدكُم الدَّابَّة فليحملها على ملاذها. جمع ملذ وَهُوَ مَوضِع اللَّذَّة أَي ليسيرها فِي الْمَوَاضِع الَّتِي تستلذ السّير فِيهَا من المواطئ السهلة غير الحزنة والمستوية غير المتعادية. الزبير رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كَانَ يرقّص عبد الله وَهُوَ يَقُول: ... أَبْيضُ مِنْ آلِ أَبِي عَتِيق ... مُبَارَكٌ من وَلد الصِّدِّيقِ

أُلَذُّه كَمَا أَلَذُّ ريقي ... يُقَال: لذ الشَّيْء ولذذته أَنا إِذا التذذت بِهِ.

لذُو عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا ذُكرت الدُّنْيَا فَقَالَت: قد مضى لذواها وَبَقِي بلواها. أَي لذتها. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: اللَّذَّة واللذوى واللذاذة كلهَا: الْأكل وَالشرب بنعمةٍ وكفاية وَكَأَنَّهَا فِي الأَصْل لذَّى فعلى من اللَّذَّة فقُلب أحد حرفي التَّضْعِيف حرف لين كالتقضي وَلَا أملاه. قَالُوا: كَأَنَّهَا أَرَادَت باللذوى عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبالبلوى مَا بعد ذَلِك.

لذع مُجَاهِد رَحمَه الله تَعَالَى فِي قَوْله تَعَالَى: {صَافَّاتٍ ويَقْبِضْنَ} قَالَ: بسطها أجنحتهن وتلذُّعهنَّ وقبضهن. هُوَ أَن يُحَرك جناحيه شَيْئا قَلِيلا وَمِنْه وَقيل: تلذّع الْبَعِير تلذُّعا إِذا أحسن السّير قَالَ: ... تلذعُ تَحْتَهُ أُجُدٌ طَوَتْهَا ... نُسُوعُ الرَّحْلِ عَارِفَةٌ صَبُورُ ... فِي الحَدِيث خير مَا تداويتم بِهِ كَذَا وَكَذَا ولذعة بِنَار. يَعْنِي الكيّ واللَّذع الْخَفِيف من الإحراق. وَمِنْه لذعه بِلِسَانِهِ وَهُوَ أَذَى يسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>