الثَّاء مَعَ النُّون
النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم لاثنى فِي الصَّدَقَة. الثنى: مصدر كالقلى والشرى من ثنيت الشَّيْء: إِذا أَخَذته مرّة ثَانِيَة وثنيت
ثنى الأَرْض: إِذا كريتها مرَّتَيْنِ وَالْمعْنَى فِي أَخذ الصَّدَقَة فحُذف الْمُضَاف. وَالصَّدَََقَة: المَال الْمُتَصَدّق بِهِ وَيجوز أَن يكون بِمَعْنى التَّصْدِيق من صدق المَال: إِذا أَخذ صدقته كَالزَّكَاةِ والذكاة بِمَعْنى التَّزْكِيَة والتذكية فَلَا يقدر حذف مُضَاف أَرَادَ لاتؤخذ فِي السّنة مرَّتَيْنِ ثنى بني مَعَ لَا لنفي الْجِنْس وَعلم بنائِهِ سُقُوط التَّنْوِين. سُئل عَن الْإِمَارَة فَقَالَ: أَولهَا ملامة وثناؤها ندامة وثلاثها عَذَاب يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا من عدل. أَي ثَانِيهَا وَثَالِثهَا بِالْكَسْرِ وَأما ثَنَاء وَثَلَاث فصفتان معدولتان عَن اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ [٩٩] وَثَلَاثَة ثَلَاثَة. قَرَأَ عَلَيْهِ أبيٌّ رَضِي الله عَنهُ فَاتِحَة الْكتاب فَقَالَ: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا أُنزل فِي التَّوْرَاة وَلَا فِي الأنجيل وَلَا فِي الزبُور ولافي الْقُرْآن مثلهَا إِنَّهَا السَّبع المثاني من وَالْقُرْآن الْعَظِيم الَّذِي أَعْطَيْت. المثاني: هِيَ السَّبع. وَمن: للتبيين مثلهَا فِي قَوْله تَعَالَى: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجس من الأوْثان) . كَأَنَّهُ قيل: إِنَّهَا للآيات السَّبع الَّتِي هِيَ المثاني وَإِنَّمَا سميت مثاني لِأَنَّهَا تثنى: أَي تكَرر فِي قومات الصَّلَاة والواحدة مثنى وَيجوز أَن يكون مثناة. وَقَوله: وَالْقُرْآن الْعَظِيم: إِطْلَاق الآسم الْقُرْآن على بعضه. وَمثله قَوْله تَعَالَى: (بِمَا أَوْحَيِنَا إلَيْكَ هذَا القُرْآنَ) فِيمَن جعل المُرَاد بالقصص سُورَة يُوسُف وَقَوله: وَلَا فِي الْقُرْآن مثلهَا تَفْضِيل لآيَات الْفَاتِحَة على سَائِر آي الْقُرْآن. حَمْزَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ وَحشِي: سددت حربتي يَوْم أُحد لثنَّته فَمَا أخطأتها. الثنة: مادون السُّرَّة إِلَى الْعَانَة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute