وحشى غُلَام طعيمة بن عدى. رزقه يَوْم أحد فَقتله وَكَانَ حَمْزَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قد قتل طعيمة يَوْم بدر. ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا من أراط السَّاعَة أَن تُوضَع الأخيار وترفع الأشرار وَأَن تقْرَأ الْمُثَنَّاة على رُءُوس النَّاس لاتغير. قيل: وَمَا الْمُثَنَّاة قَالَ: مَا استكتب من غير كتاب الله. ثَنَا قيل: هُوَ كتاب وَضعه أَحْبَار بني إِسْرَائِيل بعد مُوسَى على نَبينَا وَعَلِيهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام على ماارادوا من غير كتاب الله الَّذِي أنزل عَلَيْهِم أحلُّوا فِيهِ ماشاءوا وحرموا ماشاءوا على خلاف الْكتاب وَقد وَقعت إِلَى ابْن عمر كتب يَوْم اليرموك فَقَالَ ذَلِك لمعرفته بِمَا فِيهَا. كَعْب رَضِي الله عَنهُ إِن الله عز وَجل لما مد الأَرْض مادت فثنطها بالجبال فَصَارَت كالأوتاد لَهَا ونثطها بالآكام فَصَارَت كالمثقلات لَهَا.
ثنط قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الثنط بِتَقْدِيم الثَّاء على النُّون: الشق. والنثط: والإثقال وهما حرفان غَرِيبَانِ ماجاءا إِلَّا فِي حَدِيث كَعْب وَقيل نثطها: أثبتها والنثط والمثط: غمزك الشَّيْء بِيَدِك على الأَرْض. وَفِي بعض الحَدِيث: كَانَت الأَرْض هفا على المَاء فنثطها الله بالجبال. الهف: القلق الَّذِي لايستقر من قَوْلهم: رجل هف أَي خَفِيف وَقَالَ: ... هف خَفِيف قَلِيل المَال لَيْسَ لَهُ ... إِلَّا مذلقة أَو وَفِضة سبد ... وَمِنْه سَحَابَة هف: لاماء فِيهَا ... وشهدة هف لاعسل فِيهَا. سعيد رَضِي الله عَنهُ الشُّهَدَاء ثنية. أَي الَّذين استثناهم الله عَن الصعفة الآولى] بقوله:(فَصعِقَ من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الأَرْض إِلَّا من شَاءَ الله) . يُقَال حلف يَمِينا لَيست فِيهِ اثنية.