للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لقِيه عبد الله بن صَفْوَان بن أُميَّة بن خلف فِي خلَافَة عمر فَقَالَ: كَيفَ ترَوْنَ ولَايَة هَذَا الأحلافي قَالَ: وجدنَا ولَايَة صَاحبه المطيبى خيرا من ولَايَته.

حلف كَانَت الرياسة فِي بني عبد منَاف والحجابة فِي بنى عبد الدَّار فَأَرَادَ بَنو عبدمناف أَن يَأْخُذُوا مَا لعبد الدَّار فحالف عبد الدَّار بني سهم ليمنعوهم فعمدت أم حَكِيم بنت عبد الْمطلب إِلَى جَفْنَة فملأتها خلوقاً ووضعتها فِي الْحجر وَقَالَت: من تطيب بِهَذَا فَهُوَ منا فتطيبت بِهِ عِنْد عبدمناف وَأسد وزهرة وَبَنُو تيم فسموا المطيبين فالمطيبي أَبُو بكر لِأَنَّهُ من تيم. وَنحر بَنو سهم جزوراً وَقَالُوا: من أَدخل يَده فِي دَمهَا فَهُوَ منا فأدخلت أيديها بَنو سهم وَبَنُو عبد الدَّار وجمح وعدي ومخزوم وتحالفوا فسموا أحلافاً فالأحلافي عمر لِأَنَّهُ من عدي. ويروى: إِنَّه لما صاحت الصائحة على عمر قَالَت: واسيد الأحلاف قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا: والمحتلف عَلَيْهِم يَعْنِي المطيبين. النِّسْبَة إِلَى الأحلاف كالنسبة إِلَى الْأَبْنَاء فِي قَوْلهم أبنائي. ومه حَدِيث الْمُغيرَة: إِنَّه خرج مَعَ سِتَّة نفر من بني مَالك إِلَى مصر فَعدا عَلَيْهِم فَقَتلهُمْ جَمِيعًا وَاسْتَاقَ العير وَلحق برَسُول الله فاجتمعت الأحلاف إِلَى عُرْوَة بن مَسْعُود فَقَالُوا: مَا ظَنك بِأبي عُمَيْر سيد بني مَالك قَالَ: ظَنِّي وَالله أَنكُمْ لَا تتفرقون حَتَّى تروه يخلج أم يحلج فِي قومه كَأَنَّهُ أمة مخرَّبة وَلَا يَنْتَهِي حَتَّى يبلغ مَا يُرِيد ويرضى من رِجَاله فَمَا تفَرقُوا حَتَّى نظرُوا إِلَيْهِ وَقد تكْتب يزف فِي قومه. يخلج: يمشي مسرعا فِي حثِّ قومه فيحرك فِي مَشْيه يَدَيْهِ وأعضاءه فعل الخالج وَهُوَ الجاذب.

حلج يحلج: يسْرع من قَول العجاج: ... تُواضخُ التَّقْرِيب قِلوا مِحْلَجَا ... المخرَّبة: المثقوبة الآذان من الخربة شبهه بِأمة سندية لشدَّة أدمة لَونه.

<<  <  ج: ص:  >  >>