للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كَأَنَّهُ قَالَ: سعد أجلّ من أَن يضايق ابْنه فِي هَذَا حَتَّى يعجز عَن الْوَفَاء بِمَا ضمن. أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ إِن كنت لأستقرىء الرجل السُّورَة لأَنا أَقرَأ لَهَا مِنْهُ رجاءَ أَن يذهب بِي إِلَى بَيته فيطعمني وَذَلِكَ حِين لَا آكل الْخَبِير وَلَا ألبس الحبير.

خبر الْخَبِير: الإدام الطّيب لِأَنَّهُ يصلح الطَّعَام ويدمثه للْأَكْل من الخبراء وَهِي الأَرْض السهلة الدمثة وَهِي الْخِبْرَة أَيْضا يُقَال: أَتَانَا بخبزة وَلم يَأْتِ بخبرة. وروى الخمير. الحبير: الْمُوشى من البرود وَإِن هِيَ المخففة من الثَّقِيلَة وَاللَّام هِيَ الفارقة بَينهَا وَبَين النافية وَالَّتِي دخلت على أَنا للابتداء. الاستقراء: طلب الْقِرَاءَة والإقراء أَيْضا كالاستنشاد. ابْن عَامر رَحمَه الله دخل عَلَيْهِ أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ: مَا ترَوْنَ فِي حَالي قَالُوا: مَا نشك لَك فِي النجَاة قد كنت تقري الضَّيْف وَتُعْطِي المختبط.

خبط هُوَ الَّذِي يسْأَل من غير سَابق معرفَة وَلَا وَسِيلَة شُبِّه بخابط الْوَرق. الْحسن رَحمَه الله خباث كلَّ عيدانك مضضنا فَوَجَدنَا عاقبته مرا.

خبث خباث: هِيَ الخبيثة فِي النداء خَاصَّة كغدار وفساق وحرف النداء مَحْذُوف وَهُوَ جَائِز فِي كل معرفَة وَلَا يَصح أَن ينعَت بِهِ أَي وَالْخطاب للدنيا. مضَّ يمضّ مضيضا: إِذا مصّ يُقَال: لَا تمض مضيض العنز. مَكْحُول رَحمَه الله مر بِرَجُل نَائِم بعد الْعَصْر فَدفعهُ بِرجلِهِ قَالَ: لقد عوفيت وَلَقَد دُفع عَنْك إِنَّهَا سَاعَة مخرجهم [أَي الشَّيَاطِين] وفيهَا ينتشرون وفيهَا تكون الخبتة.

<<  <  ج: ص:  >  >>