قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأم سليم: خضلى قنازعك.
خضل الخضل: الندى وخضل واخضل: إِذا ندى والتخضيل: التندية. القنازع: شعر متفرق فِي الرَّأْس فِي مَوَاضِع شَتَّى بعد الْحلق أَو النتف الْوَاحِدَة قنزعة يُقَال: لم يبْق من شعره إِلَّا قنزعة ونونها زَائِدَة من الرَّأْس المقزع. أمرهَا بِإِزَالَة الشعث وتطاير الشّعْر والتندية بِالْمَاءِ أَو الدّهن. عمر رَضِي الله عَنهُ مر رجل بِرَجُل وَامْرَأَة قد خضعا بَينهمَا حَدِيثا فَضرب الرجل حَتَّى شجه فَرفع إِلَى عمر رَضِي الله عَنهُ فأهدره.
خضع خضع يكون مُتَعَدِّيا لَازِما قَالَ جرير: ... أعدَّ اللهُ للشُّعَراءِ منِّي ... صَوَاعِق يخضعونلإ لَهَا الرِّقَابا ... وَالْمرَاد خفض الحَدِيث وتليينه. كَانَ يَقُول: اغزوا والغزو حُلْو خضر قبل أَن يكون ثماما ثمَّ رماما ثمَّ يكون حطاما. وَكَانَ يَقُول: إِذا انتاطت الْمَغَازِي واشتدت العزائم ومُنعت الْغَنَائِم فَخير غزوكم الرِّبَاط.
خضر الْخضر: الْأَخْضَر وَالْمرَاد الطريّ. والثمام: شجر ضَعِيف. والرمام: الهشيم من النبت. وَقيل: هُوَ حِين تنْبت رءوسه فترم أَي تُؤْكَل. وحطام كل شَيْء: كسارته. وَالْمعْنَى: عَلَيْكُم بالغزو وَهُوَ لعدل وُلَاة الْأَمر فِي قسْمَة الْفَيْء وَلما ينزل الله من النَّصْر وييسر من الْفَتْح ببركة الصَّالِحين كالثمرة فِي وَقت طراوتها وحلاوتها وخلوها من الْآفَات قبل أَن يتدرج فِي الوهن إِلَى أَن يشبه حطام اليبيس ودقاقه. انتاطت: بَعدت افتعلت من نِيَاط الْمَفَازَة وَهُوَ بعْدهَا كَأَنَّهَا نيطت بِأُخْرَى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute