قطعهَا وخنف الْفرس: أمال حَافره إِلَى وحشيه. نهى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن اختناث الأسقية.
خنث هُوَ ثني أفواهها إِلَى خَارج فَإِن ثنيت إِلَى دَاخل فَهُوَ قبع. قيل: إِنَّمَا نهى عَنهُ لِأَنَّهُ ينتنها أَو كَرَاهَة أَن تكون فِيهِ دَابَّة. وَمِنْه حَدِيث ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا: إِنَّه كَانَ يشرب من الْإِدَاوَة وَلَا يختنثها ويسميها نفعة. سَمَّاهَا بالمرّة من النَّفْع ومنعها من الصّرْف للعلمية والتأنيث. لَوْلَا بَنو إِسْرَائِيل مَا خنز الطَّعَام وَلَا أنتن اللَّحْم كَانُوا يرفعون طَعَام يومهم لغدهم.
خنز هُوَ قلب خزن إِذا أروح وَتغَير وَهُوَ من الخزن بِمَعْنى الإدخار لِأَنَّهُ سَبَب تغيره أَلا ترى إِلَى قَول طرفَة: ... ثُمّ لَا يخْزَنُ فِينَا لحمُها ... إِنَّمَا يَخْزَن لحمُ المدَّخِرْ ... وَيحْتَمل أَن يكون أصلين وَمِنْه الخنزوانة وَهِي الْكبر لِأَنَّهَا تغيّر عَن السمت الصَّالح ووزنها فعلوانة وَيحْتَمل أَن يكون فنعلانة من الخزو وَهُوَ الْقَهْر والإذلال. الزبير رَضِي الله عَنهُ سمع رجلا يَقُول: يالخندف فَخرج وَبِيَدِهِ السَّيْف وَهُوَ يَقُول: أُخندف إِلَيْك أَيهَا المخندف وَالله لَئِن كنت مَظْلُوما لأنصرنك.
خندف الخندفة: الهرولة وَلَو قيل: إِن نونها مزيدة وَاشْتقت من خندفت السَّمَاء بالثلج إِذا رمت بِهِ لِأَن المهرول يقذف بِنَفسِهِ فِي السّير كَانَ وَجها. وخندف: لقب ليلى بنت عمرَان بن الحافي ابْن قضاعة ولدت للياس بن مُضر عمرا وعامرا وعميرا فندت لَهُم إبل فَذَهَبُوا فِي طلبَهَا فأدركها عَامر فلقب بمدركة واقتنص عمروٌ أرنبا فطبخها فَسمى طابخة وانقمع عُمَيْر فِي الْبَيْت فَسُمي قمعة وَخرجت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute