للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧ - ... وَالْخَال ثَوْبٌ مِنْ ثِيَاب الْجُهَّال ... وَالثَّانِي مخبون مَقْطُوع وَهُوَ قَوْله: فتيق. وَكَانَ الْخَلِيل لَا يرى مشطور الرجز ومنهوكه شعرًا وَكَانَ يَقُول: هِيَ أَنْصَاف مسجعة وَلما ردُّوا عَلَيْهِ قَوْله قَالَ: لأحتجنَّ عَلَيْهِم بِحجَّة إِن لم يقرُّوا بهَا كفرُوا فاحتجَّ عَلَيْهِم بِأَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نُزِّه عَن قَول الشّعْر وإنشاده وَقد جرى على لِسَانه: ... سَتُبْدِي لَك الْأَيَّام مَا كنت جَاهِلا ... ويأتيك من لم تزَود بالأخبار ... فقد علمنَا أَن النّصْف الأول لَا يكون شعرًا إِلَّا بِتمَام النّصْف الثَّانِي والمشطور مثل ذَلِك النّصْف وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ... هَل أنْتِ إِلَّا إصْبَعٌ دَمِيتِ ... وَفِي سبيلِ اللهِ مَا لقِيت ... وَهُوَ من المشطور وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ... أَنا النبيُّ لَا كَذِبْ ... أَنا ابنُ عبد الْمطلب ... وَهُوَ من المنهوك وَلَو كَانَ شعرًا لما جرى على لِسَانه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلما صَحَّ من مَذْهَب الْخَلِيل وَهُوَ ينبوع الْعرُوض أَن المشطور لَيْسَ بِشعر وَأَنه من قبيل المسجّع لم يكن ذَلِك التعادي مطرقا عَلَيْهِ للزراية. ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا بَكَى حَتَّى رسعت عينه ويروى: رصعت عَيناهُ.

رسع أى فسدتا والتصتقتا وأصل الْكَلِمَة من التقارب والالتصاق. قَالَ أَبُو زيد: أَسْنَانه مرتصعة: إِذا تقاربت والتصقت. وَقيل لسديف الأعرابى:

رصع يداك مرتصعتان فَقَالَ: كلا بل فلجاوان. وتراصع العصفوران: تسافدا وتشابكا. وَمِنْه الترصيع وَهُوَ عقد الشَّيْء بالشَّيْء وإلزاقه بِهِ وَقد تعاقبت الصَّاد

<<  <  ج: ص:  >  >>