للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨ - وَالسِّين. فَقَالُوا: رسعت عينه ورصعت وَرجل أرسع وأرصع. وَقَالُوا: رسعت بِالْفَتْح مخففاً ومثقلا وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس: ... مُرَسّعَةً وَسْطَ أَرْفَاغِهِ ... بِهِ عَسَمٌ يَبْتَغِي أَرْنَبَا ... عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا قَالَت ليزِيد بن الْأَصَم الْهِلَالِي ابْن أُخْت مَيْمُونَة رَضِي الله عَنْهَا وَهِي تعاتبه: ذهبت وَالله مَيْمُونَة وَرمى برسنك على غاربك.

رسن هُوَ مثل فِي استرساله إِلَى مَا يُرِيد وَأَصله الْبَعِير يُلقي [٢٩٤] حبله على غاربه إِذا خُلِّيَ للرعي والرسن مِمَّا وَافَقت فِيهِ الْعَرَبيَّة العجمية وَمِنْه المرسن وَهُوَ مَوضِع الرَّسن من الدَّابَّة ثمَّ كثر حَتَّى قيل مرسن الْإِنْسَان. قَالَ العجاج يصف أَنفه: ... وفاجما ومرسنا مسرجا ... وَعَن النَّصْر: قد أرسن الْمهْر إِذا انْقَادَ وأذعن وَهُوَ من الرَّسن على سَبِيل الْكِنَايَة. النَّخعِيّ رَحمَه الله تَعَالَى كَانَت اللَّيْلَة لتطول عليَّ حَتَّى ألقاهم وَإِن كنت لأَرُسُّه فِي نَفسِي وأُحدِّثُ بِهِ الْخَادِم.

رسس قَالَ شمر: أرسُّه: أُثبته فِي نَفسِي من قَوْلك: إِنَّك لترسُّ أمرا مَا يلتئم أَي تثبت. والرَّسة: السَّارية المحكمة. والرَّس والرَّز أَخَوان يصف تهالكه على الْعلم وَأَن ليلته تطول عَلَيْهِ لمفارقة أَصْحَابه وتشاغله بالفكر فِيهِ وَإنَّهُ يُحدِّثُ بِهِ خادمه استذكاراً. إنْ: هِيَ المخففة من الثَّقِيلَة وَاللَّام فاصلة بَينهَا وَبَين النافية. الْحجَّاج دخل عَلَيْهِ النُّعْمَان بن زرْعَة حِين عرض الْحجَّاج النَّاس على الْكفْر فَقَالَ لَهُ: أَمن أهل الرَّس والنَّسّ والرَّهمسة والبرجمة أَو من أهل النَّجْوَى والشكوى أَو من أهل المحاشد والمخاطب والمراتب فَقَالَ: أصلح الله الْأَمِير بل شرٌّ من ذَلِك كُله أجمع. فَقَالَ: وَالله لَو وجدت إِلَى دمك فاكرش لشربت الْبَطْحَاء مِنْك.

<<  <  ج: ص:  >  >>