٤ - رفد وَإِن صَاحِبي لأصم أعمى وَمَا أحب أَن أَخْلو بِامْرَأَة. أَي إِلَّا أَن أُرفد أَي أعَان على الْقيام. لوِّق: لُيِّن من اللوقة وَهِي الزبدة. صَاحِبي أَي فَرجي لَا يقدر على شَيْء. أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سُئل عَن الْقبْلَة للصَّائِم فَقَالَ: إِنِّي لأرفُّ شفتيها وَأَنا صَائِم.
رفف الرَّف والرشف: أَخَوان. وَمِنْه حَدِيث عُبَيْدَة السَّلمَانِي رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ لَهُ ابْن سِيرِين: مَا يُوجب الْجَنَابَة قَالَ: الرف والاستملاق. الملق: على مَعْنيين يُقَال: ملق الفصيل أمه وملجها وملعها إِذا رضعها. وملق الْمَرْأَة إِذا جَامعهَا. والاستملاق: يحْتَمل أَن يكون استفعالا من الملق بِمَعْنى الرضع ويُكنى بِهِ عَن المواقعة لِأَن الْمَرْأَة كَأَنَّمَا ترتضع الرجل وَأَن يكون من الملق بِمَعْنى الْجِمَاع. ابْن سَلام رَضِي الله عَنهُ مَا هَلَكت أمة قطّ حَتَّى يرفعوا الْقُرْآن على السُّلْطَان.
رفع أَي يتأولوه عَلَيْهِ ويروا الْخُرُوج بِهِ على الْوُلَاة. ابْن الزبير رَضِي الله عَنْهُمَا لما أَرَادَ هدم الْكَعْبَة وبناءها أرسل أَرْبَعَة آلَاف بعير تحمل الورس من الْيمن يُرِيد أَن يَجعله مدرها فَقيل لَهُ: إِن الورس يرْفث فَقَسمهُ فِي عجز قُرَيْش وبناها بالقصة وَكَانَت فِي الْمَسْجِد جراثيم فَقَالَ: يأيها النَّاس ابطحوا. وروى: كَانَ فِي الْمَسْجِد حفر مُنكرَة وجراثيم وتعاد فأهاب بِالنَّاسِ إِلَى بطحه وَلما أبرز عَن ربضه دَعَا بكبره فنظروا إِلَيْهِ وَأخذ ابْن مُطِيع العتلة فعتل نَاحيَة من الربض وأقضَّه وروى أَن ابْن مُطِيع أَخذ العتلة من شقّ الربض
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute