للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - وَعَن النَّضر: الأزابي: الصخب وَلَا وَاحِد لَهَا. وَقد ظَنّهَا بَعضهم مصحفة عَن مزابي الْقُبُور. أَبُو بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ دَعَا فِي مَرضه بِدَوَاةٍ ومزبر فَكتب اسْم الْخَلِيفَة بعده.

زبر هُوَ الْقَلَم. وَأنْشد الْأَصْمَعِي: ... قد قُضِيَ الأمرُ وجفَّ المِزْبَر ... مِفعل من زبر الْكتاب زبراً وزبارة وَهُوَ إتقان الْكتاب والزبر بِلِسَان الْيمن: الْكتاب. عُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لما حُصر كَانَ عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام يَوْمئِذٍ غَائِبا فِي مَال لَهُ فَكتب إِلَيْهِ: أما بعد فقد بلغ السَّيْل الزبى وَجَاوَزَ الحزام الطبيين فَإِذا أَتَاك كتابي هَذَا فَأقبل إليّ عليَّ كنت أولى. ... فَإِن كنتُ مَأْكُولا فكُنْ خَيْرَ آكل ... وَإِلَّا فأدركنى وَلما أمزق ...

زبى الزبية: حُفْرَة تحفر للسبع فِي علو من الأَرْض وَلَا يبلغهُ إِلَّا السَّيْل الْعَظِيم. الطبي بِالضَّمِّ وَالْكَسْر: وَاحِد الْأَطِبَّاء وَهِي للحافر وَالسِّبَاع كالأخلاف للخف والضروع للظلف وَيُقَال أَيْضا: أطباء النَّاقة. واشتقاقه وَاضح من طباه يطبيه إِذا دَعَاهُ لِأَن اللَّبن يطبي مِنْهُ. أَلا ترى إِلَى قَوْلهم: خلف طبي أَي مُجيب وَهُوَ فعيل بِمَعْنى مفعول كَأَنَّهُ يُدعى فيجيب. وَفِي الحَدِيث: دع دَاعِي اللَّبن. وهما مثلان ضربهما لتفاقم الْخطب عَلَيْهِ وَالْبَيْت الَّذِي تمثل بِهِ لشاعر من عبد الْقَيْس لقب بالممزق بِهَذَا الْبَيْت واسْمه شأس بن نَهَار ومخاطبه فِيهِ النُّعْمَان بن الْمُنْذر وَقَبله: ... أحقًّا أبيتَ اللعنَ أنّ ابنَ فَرْتَنَي ... على غير إجرامٍ بريقيَ مشرقى ...

<<  <  ج: ص:  >  >>