الْحسن بن عَليّ عَلَيْهِمَا السَّلَام كَانَ إِذا فرغ من الْفجْر لم يتَكَلَّم حَتَّى تطلع الشَّمْس وَإِن زحزح.
زحزح زحَّه وزحزحه وحزحزه: إِذا نحّاه. وَالْمعْنَى: وَإِن أُرِيد تنحيته عَن ذَلِك باستنطاق فِي بعض مَا يهم. الْأَشْعَرِيّ أَتَاهُ عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنْهُمَا يتحدث عِنْده فَلَمَّا أُقيمت الصَّلَاة زحل وَقَالَ: مَا كنت أتقدم رجلا من أهل بدر.
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لعياش بن أبي ربيعَة حِين بَعثه إِلَى بني عبد كلال: خُذ كتابي بيمينك وادفعه بيمينك فِي أَيْمَانهم فهم قَائِلُونَ لَك: اقْرَأ فاقرأ: {لم يَكُنِ الَّذين كفَرُوا من أَهْلِ الكتابِ وَالْمُشْرِكين} . فَإِذا فرغت مِنْهَا فَقل: آمن مُحَمَّد وَأَنا أول الْمُؤمنِينَ فَلَنْ تَأْتِيك حجَّة إِلَّا دحضت وَلَا كتاب زخرف إِلَّا ذهب نوره ومحَّ لَونه. وهم قارئون فَإِذا رطنوا فَقل: ترجموا فَإِذا ترجموا فَقل: حسن آمَنت بِاللَّه وَمَا أنزل من كتاب فَإِذا أَسْلمُوا فسلهم قضبهم الثَّلَاثَة الَّتِي إِذا تخصَّروا بهَا سُجد لَهُم وَهِي الأُثل قضيب ملمّع ببياض وقضيب ذُو عجر كَأَنَّهُ من خيزران وَالْأسود البهيم كَأَنَّهُ من ساسم. ثمَّ اخْرُج بهَا فحرقها فى سوقهم.
زخرف أَي كتاب تمويه وترقيش من قَوْله تَعَالَى:{زُخْرُفَ القولِ غُروراً} . وَأَصله الزِّينَة فاستعير لما يزين [٣٢٤] من القَوْل وَمن ثمَّ قيل للنمام: واش.