للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩ - أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ ويلٌ للْعَرَب من شَرّ قد اقْترب ويل للزربية [٣٢٦] ٩ ٩

زرب قيل: وَمَا الزربية قَالَ: الَّذين يدْخلُونَ على الْأُمَرَاء فَإِذا قَالُوا شراًّ أَو قَالُوا شَيْئا قَالُوا: صدقت. شبهم فِي تلونهم بالزربية وَاحِدَة الزرابي وَهِي القطوع الحيرية وَمَا كَانَ على صنعتها. وَعَن المورج أَنَّهَا فِي الأَصْل ألوان النَّبَات إِذا اصْفَرَّتْ واحمرت وَقد ازرابَّ النبت فسميت بهَا الْبسط تَشْبِيها وفيهَا لُغَتَانِ: كسر الزَّاي وَضمّهَا. وَعَن قطرب الزربىّ مكسورا بِلَا تَاء. أَو شبههم بالمنسوبة إِلَى الزرب وَهِي الْغنم فِي أَنهم ينقادون لِلْأُمَرَاءِ ويمضون على مشيئتهم فعل الْغنم فِي انقيادها لراعيها واستيساقها لَهُ. وفى الزرب لُغَتَانِ: الْفَتْح وَالْكَسْر. الدولى رَحمَه الله تَعَالَى لَقِي ابْن صديقٍ لَهُ فَقَالَ لَهُ: مَا فعل أَبوك قَالَ: أَخَذته الْحمى ففضخته فضخاً وطبخته طبخاً وَتركته فرخا قَالَ: فَمَا فعلت امْرَأَته الَّتِى كَانَت تزاره وتماره وتشاره وتهاره قَالَ: طَلقهَا فَتزَوج غَيرهَا فحظيت عِنْده ورضيت وبظيت قَالَ أَبُو الْأسود: فَمَا معنى بظيت قَالَ: حرف من اللُّغَة لم تدر من أَي بيض خرج وَلَا فِي أَي عش درج قَالَ: يَابْنَ أخى لَا خير فِيمَا لم أدر

زرر المزارة: من الزر وَهُوَ العض وحمار مزر. الممارة: أَن تلتوي عَلَيْهِ وتخالفه من أَمر الْحَبل إِذا شدّ فتله. والمهارة: أَن تهر فِي وَجهه. يُمكن أَن يُقَال فِي بظيت: إِنَّه وصف لَهَا بِحسن الْحَال فِي بدنهَا ونعمتها من قَوْلهم: لَحْمه خظ بظ لُغَة فِي خظا بظا كَمَا قَالُوا: دو ودوي وَأَرْض عذبة وعذاة وَإِن كَانَ الْأَكْثَر فِيهِ أَن يسْتَعْمل على سَبِيل الإتباع فقد حكى الْأَصْمَعِي عَن قوم من الْعَرَب إِفْرَاده وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّه لبظا. عِكْرِمَة رَحمَه الله تَعَالَى قيل لَهُ: الجُنب يغتمس فِي الزرنوق أيُجزئه من غُسل الْجَنَابَة قَالَ: نعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>