٢ - الزَّاي مَعَ الْفَاء
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صنع طَعَاما فِي تَزْوِيج فَاطِمَة عَلَيْهَا السَّلَام وَقَالَ لِبلَال: أَدخل النَّاس عليَّ زُفَّةً زفة.
زفف أى زمرة بعد زمرة سميت لزفيفها وَهُوَ إقبالها فِي سرعَة. ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا إِن الله أنزل [٣٢٨] الْحق ليذْهب بِهِ الْبَاطِل وَيبْطل بِهِ اللّعب والزَّفن والزّمارات والمزاهر والكنارات.
زفن الزَّفن: الرقص وَأَصله الدّفع الشَّديد والركل بِالرجلِ يُقَال: زبنة وزفنة وناقة زبون وزفون إِذْ دفعت حالبها برجلها عَن النَّضر. وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا: قدم وَفد الْحَبَشَة فَجعلُوا يزفنون ويلعبون وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَائِم ينظر إِلَيْهِم فَقُمْت أَنا مستترة خَلفه فَنَظَرت حَتَّى أعييت ثمَّ قعدت ثمَّ قُمْت فَنَظَرت حَتَّى أعييت ثمَّ قعدت وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَائِم ينظر فاقدروا قدر الْجَارِيَة الحديثة السن المشتهية للنَّظَر. أى قيسوا قِيَاس أمرهَا وَأَنَّهَا مَعَ حداثتها وشهوتها للنَّظَر كَيفَ مَسهَا اللغوب والإعياء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَائِم ينظر لم يمسهُ شَيْء من ذَلِك. الزَّمَّارة: مَا يزمَّر بِهِ كالصفَّارة لما يصفر بِهِ والقدّاحة لما يقْدَح بِهِ. المزهر: المعزف من الازدهار وَهُوَ الجذل يُقَال للجذلان: مزدهر ومزدحر لِأَنَّهُ آلَة الطَّرب والفرح ولازدهار: افتعال من الزهرة وَهِي الْحسن والبهجة لِأَن الجذلان متهلل الْوَجْه مشرقه. الكنَّارة: العودة وَقيل. الطنبور وَقيل: الدُّف وَقيل: الطبل وَهِي فِي حسبان أبي سعيد الضَّرِير. الكبارات: جمع كِبار جمع كَبر كجمل وجمال وجمالات وَهُوَ الطبل. وَقيل هُوَ الطبل الَّذِي لَهُ وَجه وَاحِد. وَيجوز أَن يكون الكنارة من الكران على الْقلب وَهُوَ الْعود والكرينة: الْمُغنيَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute