٠ - أسحم احتم فَلَا أَحسب عويمرا إِلَّا قد كذب عَلَيْهَا فَجَاءَت بِهِ على النَّعْت الذى نَعته بِهِ وَكَانَ ينْسب بعد إِلَى أمه.
سحم الأسحم: الْأسود. والأحتم: الغربيب من الحاتم وَهُوَ الْغُرَاب وَيجوز أَن يكون قَوْلهم فِي الأدهم: الأتحمى والتحمة: الدهمة مقلوبا من هَذَا. يَمِين الله تَعَالَى سحاء لَا يغيضها شَيْء اللَّيْل وَالنَّهَار.
سحح هِيَ من السح كالهطلاء من الهطل فِي أَنَّهَا فعلاء من غير أفعل. وَنَحْوهمَا حدواء فِي قَول العجاج: ... حَدْواء جَاءَت من جبال الطّور ... وهى الرّيح الَّتِى تحدر السَّحَاب. الغيض: النَّقْص يُقَال: غاض المَاء وغاض بِنَفسِهِ. وَالْمعْنَى: اتِّصَال عطائه ودوام نعمائه وَأَنَّهَا لَا تفتر لَيْلًا وَلَا نَهَارا رزقنا الله التَّوْفِيق لشكرها كَمَا رزقناها. وفى الحَدِيث أبي بكر: أَنه قَالَ لأسامة رَضِي الله عَنْهُمَا حِين أنفذ جَيْشه إِلَى الشَّام: أغر عَلَيْهَا غَارة سحاء لَا تتلاقي عَلَيْك جموع الرّوم. أَي تسح عَلَيْهِم الْبلَاء دفْعَة من غير تلبث كَمَا قَالَ الْقَائِل: ... وربة غَارة أَوضعت فِيهَا ... كسحِّ الخزرجيّ جَريم تَمْرِ ... وَرُوِيَ: مسحاء أَي خَفِيفَة سريعة من مسحهم يمسحهم إِذا مر بهم مرا خَفِيفا قيل للرسحاء: مسحاء لخفة حقيبتها وَرُوِيَ: سنحاء من سنح لَهُ الشَّيْء. عمر رَضِي الله عَنهُ من زافت عَلَيْهِ دَرَاهِمه فليأت بهَا السُّوق فَلْيقل: من يبيعني بهَا سحق ثوب أَو كَذَا وَكَذَا وَلَا يُخَالف النَّاس عَلَيْهَا أَنَّهَا جِيَاد.
سحق السحق: الْخلق من الثِّيَاب وَقد سحق سحوقة مثل خلق خلوقة وأسحق أخلق. وَسمي بذلك لِأَنَّهُ [الَّذِي] سحقه مر الزَّمَان سحقاً حَتَّى رق وبلى. وَمِنْه قيل للسحاب الرَّقِيق: سحق.