٣ - المحجن: عَصا فِي رَأسهَا عقافة. أَخذ ثَمَانِينَ رجلا من أهل مَكَّة سلما. أَي مستسلمين معطين بِأَيْدِيهِم يُقَال: رجل سلم ورجلان سلم وَقوم سلم. قَالَ: ... فاتّقين مَرْوان فِي الْقَوْم السَلمْ ... عمر رَضِي الله عَنهُ لما أُتِي بِسيف النُّعْمَان بن الْمُنْذر دَعَا جُبَير بن مطعم فسَّلحه إِيَّاه ثمَّ قَالَ لَهُ: يَا جُبَير مِمَّن كَانَ النُّعْمَان قَالَ: كَانَ رجلا من أشلاء قنص بن معد.
سلح أى جعله سلاحه وَالسِّلَاح: مَا أعدته للحرب من آلَة الْحَدِيد وَالسيف وَحده يُسمى سِلَاحا وَعَن أَبى عُبَيْدَة: السِّلَاح مَا قوتل بِهِ وَالْجنَّة مَا اتَّقى بِهِ. الأشلاء: البقايا يُقَال: بَنو فلَان أشلاء قى بني فلَان أَي بقايا فيهم والشِّلو: الْبَقِيَّة فِي اللَّحْم وأشلاء اللجام: الَّتِي تقادمت فدق حديدها ولان فَلَيْسَ على الْفرس مِنْهُ أَذَى. وَقد ذكر الزبير بن بكار من ولد معد بن عدنان نزار وقضاعة وَعبيد الرماح وقنصا وقناصة وجنادة وعوفا وحبيباً وسلهماً. وَقَالَ: وَأما قنص بن معد فَلم يبْق مِنْهُم أحد وَمِنْهُم كَانَ النُّعْمَان بن الْمُنْذر الَّذِي كَانَ بِالْحيرَةِ وَقد نُسبوا فِي لخم وَأنْشد للنابغة ينْسب النُّعْمَان إِلَى معد: ... فَإِن يرجع النّعمان يفرح ونبتهجْ ... وَيَأْتِ مَعَدّا ملكُها وربيعُها ... وَكَانَ جُبَير أنسب الْعَرَب للْعَرَب وَذَلِكَ أَنه كَانَ أَخذ النّسَب عَن أبي بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. إِن وليدة لَهُ يُقَال لَهَا مرْجَانَة أَتَت بِولد زنا فَكَانَ يحملهُ على عَاتِقه ويسلت خشمه.
سلت أَي يمسح مخاطه. وأصل السلت الْقطع والقشر وسلت الْقَصعَة لحستها. وَمِنْه: إِن عَاصِم بن سُفْيَان الثَّقَفِيّ حدَّث عمر رَضِي الله عَنْهُمَا بِحَدِيث فِيهِ تَشْدِيد على الْوُلَاة فَقَالَ عمر على جَبهته: إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون من يَأْخُذهَا بِمَا فِيهَا فَقَالَ سلمَان: من سلت الله أَنفه وألزق خدَّه بِالْأَرْضِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute