للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - والصفي: هُوَ مَا اصطفاه من عرض الْمغنم قبل الْقِسْمَة من فرس أَو غُلَام أَو سيف أَو مَا أحب. وَخمْس الْخمس. خص بِهَذِهِ الثَّلَاث عوضا من الصَّدَقَة الَّتِي حرمت عَلَيْهِ. انصاع: ولى مسرعا قَالَ ذُو الرمة: ... فانْصاع جانبُه الوحشيّ وانْكَدَرَتْ ... وَهُوَ مُطَاوع صاعه إِذا فرقه وَصَاع الشجاع الأقران إِذا فرقهم وطردهم. الضَّرَر: نُقْصَان يدْخل فِي الشَّيْء يُقَال: دخل عَلَيْهِ ضَرَر فِي مَاله وَالضَّرَر فِي الْخَيل: نقصانهتا من جِهَة الهزال والضعف. وَمعنى إطعامها اللَّحْم عِنْد عزة الشّجر أَنَّهَا إِذا لم تَجِد مسرحا نقص لَحمهَا هزالًا فَكَأَنَّهَا تطعم لَحمهَا. أَلا أَن عمل الْجنَّة حزنة بِرَبْوَةٍ وَإِن عمل النَّار سهلة بِسَهْوَةٍ.

سَهْو يُرِيد بالسهوة الْبَطْحَاء اللينة التربة شبه الْمعْصِيَة فِي سهولتها عَلَيْهِ بِالْأَرْضِ السهلة الَّتِي لَا حزونة فِيهَا وَهِي فِي الْبَطْحَاء أَيْضا فَلَا تشق على سالكها مشيا ومتوصلا. وَالطَّاعَة فِي صعوبتها عَلَيْهِ بِالْأَرْضِ الحزنة الكائنة فِي الربوة فَهِيَ تشق على السالك مصعدا ومشيا فِيهَا. وَهَذَا نَحْو قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: حُفت الْجنَّة بالمكاره وحُفت النَّار بالشهوات. سلمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ فِي الْكُوفَة: يُوشك أَن يكثر أَهلهَا فتملأ مَا بَين النهرين حَتَّى يَغْدُو الرجل على البغلة السهوة فَلَا يدْرك [أقصاها] هِيَ اللينة السّير الَّتِي لَا تتعب راكبها. قَالَ زُهَيْر: ... تُهَوِّنُ غَمَّ السّير عني فريدةٌ ... كِنازُ البَضِيع سَهْوَةُ السّير بازل

يلحبن لَا يأتلى الْمَطْلُوب والطلب ...

<<  <  ج: ص:  >  >>