٤ - فِي الحَدِيث: خير المَال عين ساهرة لعين نَائِمَة. يُرِيد عين مَاء تجْرِي لَيْلًا وَنَهَارًا فَجعل ذَلِك سهرا. وَالْعين النائمة: عين صَاحبهَا أَي هُوَ رَاقِد وَهِي تجْرِي لَا تَنْقَطِع. ثمَّ اسْتهمَا فِي (لح) [السهْمَان فِي (كب) . خرج سهمك فِي (بر) ] .
السِّين مَعَ الْيَاء
النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أهْدى إِلَيْهِ أكيدر دومة حلَّة سيراء فَأَعْطَاهَا عمر بن الْخطاب فَقَالَ: [٣٩٣] يَا رَسُول الله أتُعطيني هَذِه الْحلَّة وَقد قلت أمس فى حلَّة عُطَارِد مَا قلت إِنَّمَا يلبس هَذِه من لَا خلاق لَهُ فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لم أعطكها لتلبسها وَلَكِن لتعطيها بعض نِسَائِك يتخذنها طرات بَينهُنَّ. وَفِي حَدِيث آخر: إِنَّه قَالَ لعَلي صلى الله عَلَيْهِمَا فِي بُرد سيراء: اجْعَلْهُ خمرًا أَو أقسمه بَين الفواطم. وَعَن عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام: أُهديت لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حلَّة سيراء فَأرْسل بهَا إليَّ فلبستها فَعرفت الْغَضَب فِي وَجهه وَقَالَ: إِنِّي لم أعطكها لتلبسها وَأمر بهَا فأطرتها بَين نسَائِي.
سير السيراء: نوع من البرود يخالطه حَرِير سمي سيراء لتخطيط فِيهِ وَالثَّوْب الْمسير الَّذِي فِيهِ سير أَي طرائق. وَيُقَال: سيرت الْمَرْأَة خضابها وَلم تبهم والتسيير: أَن تخضب أصابعها خضابا مخططا تخضب خطاًّ وَتَدَع خطا. قَالَ ابْن مقبل: ... وأَشْنَبَ تَجْلُوه بِعُود أراكة ورَخْصاً عَلَيْهِ بالخِضاب مُسَيّرا ... طرات: أَي قطعا من الطر وَهُوَ الْقطع. بَين: يتَعَلَّق بيتخذن أَو بطرّات لما فِيهِ من معنى الطر كَأَنَّهُ قَالَ: يقطعنه بَينهُنَّ. الفواطم: فَاطِمَة الزهراء البتول عَلَيْهَا وعَلى أَبِيهَا وبعلها أفضل الصَّلَوَات وأشرف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute