٢ - وَلم يبْق من النَّهَار إِلَّا بِقدر مَا يبْقى من نفس هَذَا وَنَحْوه قَول ذِي الرمة: ... فَلَمَّا رأَيْنَ الليلَ والشمسُ حَيّةٌ ... حياةَ الَّذِي يَقْضِي حُشَاشةَ نَازع ... قَالَ السَّائِب: كَانَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَرِيكي فَكَانَ خير شريك لَا يشاري وَلَا يمارى وَلَا يدارى.
شرى المشاراة: الملاجة وَقد شرى واستشرى إِذا لجَّ. والمماراة: المجادلة من مرى النَّاقة لِأَنَّهُ يسْتَخْرج مَا عِنْده من ألحجة وَيُقَال: دع المراء لقلَّة خَيره. وَقيل: المراء مخاصمة فِي الْحق بعد ظُهُوره كمرى الضَّرع بعد دروره وَلَيْسَ كَذَلِك الْجِدَال. المداراة: المخاتلة من داراه إِذا ختله وَيكون بتَخْفِيف [٤ ٥] المدارأة وَهِي مدافعة ذِي الْحق عَن حَقه. من ذبح قبل التَّشْرِيق فليعد.
شَرق أَي قبل أَن يُصَلِّي صَلَاة الْعِيد وَهُوَ شروق الشَّمْس أَو إشراقها لِأَن ذَلِك وَقتهَا. كَأَنَّهُ على معنى شرّق إِذا صلى وَقت الشروق كَمَا يُقَال صبّح ومسّى إِذا أَتَى فِي هذَيْن الْوَقْتَيْنِ وَمِنْه المشرَّق المصلَّى. وَمِنْه حَدِيث عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام: لَا جُمُعَة وَلَا تَشْرِيق إِلَّا فِي مصر جَامع. وَفِي أَيَّام التَّشْرِيق قَولَانِ: أَحدهمَا أَنَّهَا سُميت بذلك لِأَنَّهَا تبع ليَوْم النَّحْر وَالثَّانِي أَن لُحُوم الْأَضَاحِي تُشرَّق فِيهَا أَي تقدَّد فِي الشَّمْس. لما بلغ الكديد أَمر النَّاس بِالْفطرِ فَأصْبح النَّاس شرجين.
شرج أَي نِصْفَيْنِ على السوَاء: مُفطراً وصائما يُقَال: هَذَا شرجه وشريجه أَي مثله ولفقه وَأَصله الْخَشَبَة تشقّ نِصْفَيْنِ وكل وَاحِد مِنْهُمَا شُرَيْح الآخر من قَوْلهم: انشرجت الْقوس وانشرقت إِذا انشقت. وَقَالَ يُوسُف بن عمر: أَنا شريج الْحجَّاج أَي قرنه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute