للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: بَينا رجل بفلاة من الأَرْض سمع صَوتا فِي سَحَابَة: اسقي حديقة فلَان فَتنحّى ذَلِك السَّحَاب فأفرغ مَاءَهُ فِي شرجة فَإِذا شرجة من تِلْكَ الشراج قد استوعبت ذَلِك المَاء. الشرجة: أخص من الشرج وَهُوَ مجْرى المَاء من الحرَّة إِلَى السهل وَالْجمع شراج والشرج يجمع على شُرُج كرهن ورُهُن. ويحكى أَنه اقتتل أهل الْمَدِينَة وموالى مُعَاوِيَة فِي شرج من شُرُج الْحرَّة [سَالَتْ] . نهى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن شريطة الشَّيْطَان.

شَرط هِيَ الشَّاة الَّتِي شرطته أَي أثر فِي حلقها أثر يسير كَشَرط الحاجم من غبر فري أوداج وَلَا إنهار دم. وَكَانَ هَذَا من فعل أهل الْجَاهِلِيَّة يقطعون شَيْئا يَسِيرا من حلقها فَتكون بذلك ذكية عِنْدهم وَهِي كالذبيحة الذكية والنطيحة. أمرنَا أَن نستشرف الْعين وَالْأُذن.

شرف أَي نتفقدهما ونتأملهما لِئَلَّا يكون فيهمَا نقص من استشرفت الشَّيْء إِذا وضعت يدك على حاجبك لِأَنَّك تستظل بهَا من الشَّمْس لتستبينه. قَالَ مزرد: ... تطاللتُ فاستشرفْتُه فرأيته ... فقلتُ لَهُ: آأنت زيدُ الأرامل ... وَقيل: أَن نطلبهما شريفتين بالتمام والسلامة. لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا أناخت بكم الشرق الجون أَو الشّرف قَالُوا: يَا رَسُول الله وَمَا الشرق الجون قَالَ: فتن كَقطع اللَّيْل المظلم.

شَرق الشرق: جمع شارق يُرِيد فتنا طالعة من قبل الْمشرق.

<<  <  ج: ص:  >  >>