للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥ - قَالَ عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِ السَّلَام أصبت شارفا من مغنم بدر وَأَعْطَانِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شارفاً فأنختهما بِبَاب رجل من الْأَنْصَار وَحَمْزَة فِي الْبَيْت وَمَعَهُ قينة تغنيه: ... أَلا يَا حَمْزَ للشُّرُفِ النِّوَاءِ ... فَخرج إِلَيْهِمَا فجب أسنمتهما وبقر خواصرهما وَأخذ أكبادهما فَنَظَرت إِلَيّ منظر أفظعنى فَانْطَلَقت إِلَى سَوَّلَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخرج وَمَعَهُ زيد بن حَارِثَة حَتَّى وقف عَلَيْهِ وتغيظ فَرفع رَأسه إِلَيْهِ وَقَالَ: هَل أَنْتُم إِلَّا عبيد آبَائِي فَرجع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقهقر.

شرف الشارف: النَّاقة الْعَالِيَة السن. النواء: السمان جمع ناوية وَقد نَوَت. والنيّ: الشَّحْم وَكَانَ ذَلِك قبل تَحْرِيم الْخمر وَإِنَّمَا حرمت بعد غَزْوَة أحد. اصطبح نَاس الْخمر يَوْم أُحد ثمَّ قتلوا آخر النَّهَار شُهَدَاء. وَبعد قَوْله: ... أَلا يَا حَمْزَ للشُّرُف النِّواء ... وهُنَّ معقَّلات بالفِناء

ضع السِّكين فِي اللَّبَّاتِ مِنْهَا ... وضَرِّجْهُنَّ حمزةُ بالدِّماء

وعَجّل من أطايبها لِشَرْب ... طَعَاما من قَدِيدٍ أَو شِواء ... القهقرة: من الْقَهْقَرَى. وَالْمعْنَى أَنه أسْرع فِي الأنصراف. عمر رضى الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ: إِن الْمُشْركين كَانُوا يَقُولُونَ: أشرق ثبيركيما نغير وَكَانُوا لَا يفيضون حَتَّى تطلع الشَّمْس فخالفهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

شَرق أَي ادخل فِي الشروق يَا جبل [٤ ٧] كي ندفع للنحر. يُقَال: غَار إغارة الثغلب

<<  <  ج: ص:  >  >>