للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩ - ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا اشْترى نَاقَة فَرَأى بهَا تشريم الظئار فَردهَا.

شرم التشريم: التشقيق. والظئار: أَن تعطف على غير وَلَدهَا يُقَال: ظأرتها مظاءرة وظئارا. وَذَلِكَ أَن يشدوا فاها وعينيها ويحشوا خورانها بِدَرَجَة ثمَّ يخلوا الخوران بخلالين وَهُوَ التشريم ويتركوها كَذَلِك يَوْمًا فتظن أَنَّهَا مخضت فَإِذا غمها ذَلِك نفسوا عَنْهَا وَاسْتَخْرَجُوا الدرجَة عَن خورانها وَقد هيىء لَهَا حوار فتظن أَنَّهَا وَلدته فترأمه. جمع بنيه حِين أشرى أهل الْمَدِينَة [٤ ٩] مَعَ ابْن الزبير وخلعوا بيعَة يزِيد فَقَالَ: لَا يسارعن أحدٌ مِنْكُم فِي هَذَا الْأَمر فَيكون الصيلم بينى وَبَينه وروى: الفيصل.

شرى أَي صَارُوا كالشراة فِي فعلهم وهم الْخَوَارِج. الصيلم: فعيل من الصلم وَهُوَ الْقطع وَكَذَلِكَ الفيصل من الْفَصْل أَرَادَ فَيكون بيني وَبَينه القطيعة الْمُنكرَة. جَابر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كنت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة تَبُوك فأقبلنا رَاجِعين فِي حرٍ شَدِيد وَكنت فِي أول الْعَسْكَر إِذْ عَارَضنَا رجل شرجب.

شرجب الشرجب والشرحب والشرعب: الطَّوِيل قَالَ العجير: ... فَقَامَ فأَدْنَى من وِسَادي وِسَادَه ... طِوَى الْبَطن ممشوقُ الذراعين شَرْجَبُ ... أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ فِي قَول الله عز وَجل: {وَمَثَلُ كلمة خبيثة كشجرة خبيثة} : الشريان.

شرى الشريان والشرى: الحنظل. وَقيل: ورقه وَنَحْوهمَا: الرهوان والرهو للمطمئن وَأما الَّذِي يتَّخذ مِنْهُ القسي فَيُقَال لَهُ: الشريان وَقد يفتح. وَقَالَ الْمبرد: إِن النبع والشوحط والشريان وَاحِد وَلكنهَا تخْتَلف أسماؤها بمنابتها فَمَا كَانَ فِي قلَّة الْجَبَل فَهُوَ النبع وَمَا كَانَ فِي سفحة فَهُوَ الشوحط وَمَا كَانَ فِي الحضيض فَهُوَ الشريان.

<<  <  ج: ص:  >  >>