٢ - وَجَارِيَة شموع وَقد شمعت تشمع وَهُوَ من أشمع السراج إِذا سَطَعَ نوره. وَمِنْه الشمع لما فِي الشماع من تهلل الْوَجْه وتطلقه واستنارته [وإشراقه] . وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ. قُلْنَا: يَا رَسُول الله إِذا كُنَّا عنْدك رقّت قُلُوبنَا وَإِذا فارقناك شمعنا. أَي شممنا النِّسَاء وَالْأَوْلَاد. وَالْمعْنَى: من ضحك بِالنَّاسِ وتفكه بهم جازاه الله جَزَاء ذَلِك كَقَوْلِه تَعَالَى: {الله يَسْتَهْزِئُ بهمْ ويمدُّهم} . وَقيل: أصاره الله إِلَى حَال يتلهى بِهِ فِيهَا ويضحك مِنْهُ.
شمز سيليكم أُمَرَاء تقشعر مِنْهُم الْجُلُود وتشمئز [٤٢٣] مِنْهُم الْقُلُوب. قَالُوا: يَا رَسُول الله أَفلا نقاتلهم قَالَ: لَا مَا أَقَامُوا الصَّلَاة. الاشمئزاز: التقبض وهمزته مزيدة لقَولهم: تشمز وَجهه إِذا تقبض وتمعر. عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ سَأَلَ أَبَا مَالك وَكَانَ من عُلَمَاء الْيَهُود عَن صفة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي التَّوْرَاة فَقَالَ: من صفته أَنه يلبس الشملة ويجتزىء بالعلقة مَعَه قوم صُدُورهمْ أَنَاجِيلهمْ قُرْبَانهمْ دِمَاؤُهُمْ. الشملة: كسَاء يشْتَمل بِهِ.
شَمل الْعلقَة: الْبلْغَة وَقيل: مَا يمسك الرمق يُقَال: مَا يَأْكُل فلَان إِلَّا علقَة قَالَ: ... وأجْتَزِى من كَفافِ القُوتِ بالعَلَقِ ... وَتعلق بِكَذَا إِذا تبلغ بِهِ. وَفِي الْمثل: لَيْسَ الْمُتَعَلّق كالمتأنق. الْإِنْجِيل: إفعيل من نجل إِذا أثار واستخرج لِأَن بِهِ مَا يسْتَخْرج [من] علم الْحَلَال وَالْحرَام وَنَحْوهمَا وَقيل: هُوَ أعجمي ويعضده قِرَاءَة الْحسن بِفَتْح الْهمزَة لِأَن هَذِه الزنة لَيست فِي لِسَان الْعَرَب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute