النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عطس عِنْده رجلَانِ فشمت أَحدهمَا وَلم يشمت الآخر فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ: إِن هَذَا حمد الله وَإِن هَذَا لم يحم د الله.
شمت التشميت الدُّعَاء والتبريك. وَمِنْه حَدِيثه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِنَّه لما أَدخل فَاطِمَة على عَليّ عَلَيْهِمَا السَّلَام قَالَ لَهما: لَا تحدثا شَيْئا حَتَّى آتيكما فأتاهما فَدَعَا لَهما وشمَّت عَلَيْهِمَا ثمَّ خرج. أَي برَّك عَلَيْهِمَا. وَمِنْه حَدِيث عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا: إِنَّه عطس عِنْده رجل فشمته رجل ثمَّ عطس فشمَّته ثمَّ عطس فَأَرَادَ الرجل أَن يشمته فَقَالَ لَهُ: دَعه فَإِنَّهُ مضنوك أَي مزكوم والضناك: الزُّكَام. واشتقاق التشميت من الشوامت وَهِي القوائم يُقَال: لَا ترك الله لَهُ شامتةً أَي قَائِمَة لِأَن مَعْنَاهُ التبريك وَهُوَ الدُّعَاء بالثبات والاستقامة وَهُوَ بِالسِّين من السمت. من تتبع المشمعة يشمِّع الله بِهِ.