٠ - ابْن عبد الْعَزِيز رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ لهِلَال بن سراج بن مجاعَة: يَا هِلَال هَل بَقِي من كهول بني مجاعَة أحد قَالَ: نعم وشكير كثير فَضَحِك وَقَالَ كلمة عَرَبِيَّة. أَرَادَ الْأَحْدَاث وَأَصله الْوَرق الصغار الَّتِي تنْبت فِي أصُول الْكِبَار. ويروى: أَنه قيل لعمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: مَا الشكير يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ: ألم تَرَ إِلَى الزَّرْع إِذا ذكا فأفرخ فنبت فِي أُصُوله فَذَلِك الشكير. شكة فِي (غي) . شكْلَة فِي (مغ) . شَكِيمَته فِي (زف) . [تشكى فِي (جف) ] . والشاكل فِي (غف) . وتشكر فِي (شع) . فَلم يشكنا فِي (رم) . [الشُّكْر فِي (حم) ] .
الشين مَعَ اللَّام
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَقرَأ أُبي بن كَعْب الطُّفَيْل بن عَمْرو الدوسي الْقُرْآن فأهدى لَهُ قوساً فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: من سلحك هَذِه الْقوس فَقَالَ: طفيل. قَالَ: وَلم قَالَ: إِنِّي أَقرَأته الْقُرْآن. فَقَالَ: تقلدها شلوة من جَهَنَّم. قَالَ: يَا رَسُول الله فَإنَّا نَأْكُل من طعامهم. قَالَ: أما طَعَام صنع لغيرك فَكل مِنْهُ وَأما الطَّعَام لم يصنع إِلَّا لَك فَإنَّك إِن أَكلته فَإِنَّمَا تَأْكُل بخلاقك.
شلو فسَّرت الشلوة بالقطعة وَهِي من الشلو بِمَعْنى الْعُضْو. بخلاقك: أَي بحظك من الدّين. اللص إِذا قطَّعت يَده سبقته إِلَى النَّار فَإِن تَابَ اشتلاها أى استنقذها. قَالَ:
شلشل الأصمعى: يُقَال: أردكه فاشتلاه واستشلاه وَهُوَ من الشلو. وَمن الاستشلاء حَدِيث مطرف قَالَ: وجدت العَبْد بَين الله وَبَين الشَّيْطَان فَإِن استشلاه ربه نجا وَإِن خلَاّه والشيطان هلك. الْوَاو بِمَعْنى مَعَ أَي إِن خلاه مَعَ الشَّيْطَان وخذله. من يجرح جرحا فِي سَبِيل الله فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة وجرحه يتشلشل اللَّوْن لون الدَّم وَالرِّيح ريح الْمسك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute