للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥ - حَال سوادا وَحُمرَة أَو صفرَة. وَمِنْه قَوْلهم: صبغوني فِي عَيْنك أَي غيروني عنْدك بالوشاية والتضريب. والصوّاغون: الَّذين يصوغونه أَي يزينونه ويزخرفونه بالتمويه. . والصياغ: فيعال من الصوغ كالديار وَالْقِيَام. وَاثِلَة بن الْأَسْقَع رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ ذكر تخلفه عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة تَبُوك حَتَّى خرج أَوَائِل النَّاس قَالَ: فدعاني شيخ من الْأَنْصَار فَحَمَلَنِي فَخرجت مَعَ خير صَاحب زادي فِي الصبَّة. وخصَّني بِطَعَام غير الذى أَضَع يدى فِيهِ مَعَهم.

صبب الصُّبَّة. الْجَمَاعَة من النَّاس. وَمِنْه حَدِيث شَقِيق أَنه قَالَ لإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ رحمهمَا الله تَعَالَى: ألم أُنبأْ أنَّكم صُبَّتان صُبَّتان يُرِيد: كنت آكل مَعَ الرّفْقَة الَّذين صحبتهم وَكَانَ الْأنْصَارِيّ يخصني بِطَعَام غَيره. وَقيل: الصبة مَا صببته من الطَّعَام مجتعما أَي كَانَ نَصِيبي فِي الطَّعَام الْمُجْتَمع عَلَيْهِ وافرا وَكَانَ من ذَلِك يخصني بِغَيْرِهِ. وَقيل هِيَ شبه السُّفرة. وَقَالَ بَعضهم: الصَّوَاب على هَذَا التَّفْسِير الصِّنّة (بالنُّون مَفْتُوحَة الصَّاد أَو مكسورتها) وَالْمعْنَى: زادي فِي السفرة الَّتِي كَانُوا يَجْتَمعُونَ عَلَيْهَا وأُخصُّ بِغَيْرِهِ. أم سَلمَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا خطبهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت: أَنا مُصبية مؤتمة فَتَزَوجهَا فَكَانَ يَأْتِيهَا وَهِي تُرضع زَيْنَب فَيرجع فَفطن لَهَا عمار وَكَانَ أخاها من الرضَاعَة فَدخل عَلَيْهَا فانتشط زَيْنَب وروى فاجتحفها قَالَ: دعى هَذِه المقبوحة المشقوحة الَّتِى قد آذيت رَسُول الله بهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>