صدر هُوَ الَّذِي يشتكي صَدره وَهُوَ من بَاب ظهر وَمتْن وبطن إِذا أُصيبت مِنْهُ هَذِه الْمَوَاضِع فحقيقة المصدور من أُصِيب صَدره بعلة. مطرف رَحمَه الله تَعَالَى من نَام تَحت صدف مائل يَنْوِي التَّوَكُّل فليرم بِنَفسِهِ من طمار وَهُوَ ينوى التَّوَكُّل.
صدف هُوَ كل بِنَاء مُرْتَفع شبه بصدف الْجَبَل وَهُوَ مَا صادفك أَي مَا قابلك من جَانِبه. وَمِنْه صدفا الدُّرة وهما القشرتان اللَّتَان تكتنفانها من الصَّدف. عَن ابْن الْأَعرَابِي: طمار: علم للمكان الْمُرْتَفع يَعْنِي أَن الاحتراس من المهالك وَاجِب وإلقاء الرجل بِيَدِهِ إِلَيْهَا والتعرض لَهَا جهل وَخطأ عَظِيم. قَتَادَة رَحمَه الله تَعَالَى كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة لَا يورِّثون الصَّبِي يجْعَلُونَ الْمِيرَاث لذوى الْأَسْنَان يَقُولُونَ: مَا شَأْن هَذَا الصَّديغ الَّذِي لَا يحترف وَلَا ينفع نجْعَل لَهُ نَصِيبا من الْمِيرَاث
صدغ قيل: هُوَ الَّذِي أَتَى لَهُ من وَقت الْولادَة سَبْعَة أَيَّام لِأَنَّهُ إِنَّمَا يشْتَد صُدْغه إِلَى هَذِه الْمدَّة وَهُوَ من لحاظ الْعين إِلَى شحمة الْأذن. وَقيل هُوَ من قَوْلهم: مَا يصدغ نملة من ضعفه أَي مَا يقصع. وَيجوز أَن يكون فعيلا بِمَعْنى مفعول من صُدْغه عَن الشَّيْء إِذا صرفه. يُقَال: مَا صُدْغه وَعَن سَلمَة: اشْتريت سنورا فَلم يصدغهن. يَعْنِي الفار لِأَنَّهُ لضَعْفه لَا يقدر على شَيْء فَكَأَنَّهُ مَصْرُوف عَنهُ. عبد الْملك كتب إِلَى الْحجَّاج: إِنِّي قد اسْتَعْمَلْتُك على العراقين صدمةً. فَاخْرُج إِلَيْهِمَا كميش الْإِزَار شَدِيد العذار منطوي الخصيلة قَلِيل الثميلة غرار النّوم طَوِيل الْيَوْم.
صدم أَي دفْعَة وَاحِدَة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute