للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥ - المسربة: مجْرى الْغَائِط لِأَنَّهُ ممر الْحَدث ومسيله من سرب المَاء يسرب إِذا سَالَ. عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ عبد الله بن أبي عمار: كنت فِي سفر فسرقت عيبتي ومعنا رجل يتهم قاستعديت عَلَيْهِ عمر بن الْخطاب وَقلت: لقد أردْت وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن آتِي بِهِ مصفودا فَقَالَ: تَأتِينِي بِهِ مصفوداً تعترسه فَغَضب وَلم يقْض لَهُ بِشَيْء. أَي مُقَيّدا. والعترسة: الْأَخْذ بالجفاء والغلظة.

صفد وَيحْتَمل أَن يقْضِي بِزِيَادَة التَّاء وَتَكون من العراس وَهُوَ مَا يوثق بِهِ اليدان إِلَى الْعُنُق يُقَال: عرست الْبَعِير عرساً. وَقد روى: بِغَيْر بَيِّنَة وَقيل: إِنَّه تَصْحِيف وَالصَّوَاب تعترسه. الزبير رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كَانَ يتزود صفيف الْوَحْش وَهُوَ محرم.

صفف هُوَ القديد لِأَنَّهُ يُصفُّ فِي الشَّمْس حَتَّى يجفَّ. وَيُقَال لما يُصفُّ على الْجَمْر لينشوي صفيف أَيْضا قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: ... [فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِنْ بَين مُنْضِجٍ] ... صفيفَ شِواءٍ أَو قدير مُعَجَّل ... حُذَيْفَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ الْقُلُوب أَرْبَعَة فَقلب أغلف فَذَاك قلب الْكَافِر وقلب منكوس فَذَاك قلب رَجَعَ إِلَى الْكفْر بعد الْإِيمَان وقلب أجرد مثل السراج يزهر فَذَاك قلب الْمُؤمن وقلب مصفح اجْتمع فِيهِ النِّفَاق وَالْإِيمَان فَمثل الْإِيمَان فِيهِ كَمثل بقلة يمدها المَاء العذب وَمثل النِّفَاق كَمثل قرحَة يمدها الْقَيْح وَالدَّم وَهُوَ لأيهما غلب.

صفح هُوَ الَّذِي لَهُ صفحتان أَي وَجْهَان.

<<  <  ج: ص:  >  >>