٦ - شَقِيق رَحمَه الله تَعَالَى ذكر رجلا أَصَابَهُ الصَّفر فنُعت لَهُ السَّكَر فَقَالَ: إِن الله لم يَجْعَل شفاءكم فِيمَا حرم عَلَيْكُم.
صفر هُوَ اجْتِمَاع المَاء فِي الْبَطن يُقَال صفر فَهُوَ مصفور وصفر صفراً فَهُوَ صفر. والصَّفر أَيْضا: دود يَقع فِي الكبد. وَفِي شراسيف الأضلاع فيصفرُّ عَنهُ الْإِنْسَان جدا وَيُقَال: إِنَّه يلحس الكبد حَتَّى يقْتله. قَالَ أعشى باهلة [٤٤٩] [يرثي أَخَاهُ] : ... وَلَا يَعَضُّ على شُرْسُوفه الصَّفَر ... السَّكر: خمر التَّمْر. قَالَ رَحمَه الله تَعَالَى: شهِدت صفّين وبئست الصفون
صفن فِيهِ وَفِي أَمْثَاله من نَحْو فلسطين وقنسرين ويبرين لُغَتَانِ للْعَرَب: إِحْدَاهمَا: إِجْرَاء الْإِعْرَاب على مَا قبل النُّون وَتركهَا مَفْتُوحَة كجمع السَّلامَة. وَالثَّانيَِة: إِقْرَار مَا قبلهَا على الْيَاء وإعراب النُّون كَقَوْلِك: هَذِه صفّين ومررت بصفين وَشهِدت صفّين. عَوْف بن مَالك رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ تَسْبِيحَة فِي طلب حَاجَة خير من لقوح وصفى فى عَام أزبة (٧) ولزبة.
صفى هى الغزيرة وَقد صفت وصفوت. الأزبة واللزبة: الشدَّة. الْحسن رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ الْمفضل بن رالان: سَأَلته فِي الَّذِي يَسْتَيْقِظ فيجد بلةً فَقَالَ: أما أَنْت فاغتسل ورآنى صفتاتا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute