للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١ - رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقدمت بِإِبِل كَأَنَّهَا عروق الأرطى وَذكر أَنه أكل مَعَه قَالَ: فأتينا بِجَفْنَة كَثِيرَة الثَّرِيد والوذر.

عرق شبهها بعروق الأرطى فِي حمرتها وحمر الْإِبِل كرامها أَو فِي ضمرها والضُّمر أَمارَة الْكَرم والنجابة. وَقيل فِي سمنها واكتنازها لِأَن عروق الأرطى مكتنزة روية لَا نسرابها فِي ثرى الرمال الممطورة والوحش تجزأ بهَا فِي حمارّة القيظ. الوذر: الْبضْع جمع وذرة. وَحكى الْأَصْمَعِي عَن بعض الْعَرَب: جَاءُوا بثريدة ذَات حفافين من الوذر وجناحين [٥١٢] من الأعراق تجذب أولاها فتنقعر أخراها. فِي كِتَابه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقوم من الْيَهُود: إِن عَلَيْكُم ربع مَا أخرجت نخلكم وَربع مَا صَاد عروككم وَربع المغزل.

عَرك جمع عَرك وهم الَّذين يصيدون السّمك قَالَ أُميَّة بن أبي عَائِذ الْهُذلِيّ: ... وَفِي غَمْرةِ الآلِ خِلْتُ الصُّوَى ... عُرُوكاً على رائسٍ يَقْسِمُونا ... ربع المغزل أَي ربع مَا غزلته نِسَاؤُكُمْ وَهَذَا حكم خُصَّ بِهِ هَؤُلَاءِ. أرسل صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمَّ سليم تنظر إِلَى امْرَأَة فَقَالَ: شمى عوارضها وانظرى إِلَى عقبيها.

عرض هِيَ الْأَسْنَان فِي عُرض الْفَم. وَعَن الزّجاج: هِيَ الرّبَاعِيّة والناب والضاحكان من كل جَانب الْوَاحِد عَارض. أمرهَا بشمِّها لتبور بذلك نكهتها وبالنظر إِلَى عقبيها لتتعرف لون بَشرَتهَا لِأَنَّهُمَا إِذا اسودا اسودّ سَائِر الْجَسَد قَالَ النَّابِغَة:

<<  <  ج: ص:  >  >>