للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩ - وَعَن أبي معَاذ: كنت تياساً فَقَالَ لي الْبَراء بن عَازِب: لَا يحل لَك عسب الْفَحْل. وَعَن قَتَادَة: أَنه كره عسب الْفَحْل لمن أَخذه وَلم ير بَأْسا لمن أعطَاهُ. بعث صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَرِيَّة فَنهى عَن قتل العسفاء والوصفاء وروى الأسفاء.

عسف العسيف: الْأَجِير وَالْعَبْد المستهان بِهِ. قَالَ: ... أطلعت النفسَ فِي الشَّهوَات حَتَّى ... أَعادَتْنِي عَسِيفاً عَبْدَ عَبْدِ ... وَلَا يَخْلُو من أَن يكون فعيلا بِمَعْنى فَاعل كعليم أَو بِمَعْنى مفعول كأسير فَهُوَ على الأول من قَوْلهم: هُوَ يعسف ضيعتهم أَي يرعاها ويكفيهم وَيُقَال: كم أعسف عَلَيْك أَي كم أعمل لَك وعَلى الثَّانِي من العسف لِأَن مَوْلَاهُ يعسفه على مَا يُرِيد وَجمعه على فعلاء فِي الْوَجْهَيْنِ نَحْو قَوْلهم: عُلَمَاء وأُسراء. الأسيف: الشَّيْخ الفاني وَقيل العَبْد. وَعَن الْمبرد: يكون الأحير وَيكون الْأَسير. وفى الحَدِيث: لاتقتلوا عسيفا وَلَا أسيفا.

عسل إِذا أَرَادَ الله تَعَالَى بعبدٍ خيرا عسله. قيل: يَا رَسُول الله وَمَا عسله قَالَ: يفتح الله لَهُ عملا صَالحا بَين يَدي مَوته حَتَّى يرضى عَنهُ من حوله. هُوَ من عسل الطَّعَام يعسِله ويَعْسُله إِذا جعل فِيهِ الْعَسَل كَأَنَّهُ شبه مَا رزقه الله من الْعَمَل الصَّالح الذى طَابَ بِهِ ذكره بَين قومه بالعسل الَّذِي يَجْعَل فِي الطَّعَام فيحلو لي بِهِ ويطيب [٥٢٣] . قَالَ لامْرَأَة رِفَاعَة الْقرظِيّ: أَتُرِيدِينَ أَن تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَة [فَقَالَت: نعم قَالَ:] لَا حَتَّى تذوقى عُسَيْلَته وَيَذُوق عُسَيْلَتك. قَالَت: فَإِنَّهُ يَا رَسُول الله قد جَاءَنِي هبَّة. وروى أَن رِفَاعَة طلّق امْرَأَته فَتَزَوجهَا عبد الرَّحْمَن بن الزبير فَجَاءَت وَعَلَيْهَا خمار أَخْضَر فشكت إِلَى عَائِشَة وأرتها خضرَة جلدهَا. فَلَمَّا جَاءَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>