اي الى أصل مَذْهَبهم الرَّدِيء من قَوْلهم: رَجَعَ إِلَى عكره وعتره. وَفِي أمثالهم: عَادَتْ لعكرها لميس ولعترها. وَأنْشد الْأَصْمَعِي: ... أمْسَتْ قُرَيش قد تَجَلّى غَدْرُها ... وسيّئاً فيمنْ سواهَا عُذْرُها ... فلَنْ يعودَ لقريش عِكْرُها ... مَا سَاق أَغباشَ الظلام فَجْرُها ... وَعَن أبي عُبَيْدَة: العكر الديدن وَالْعَادَة يُقَال: مَا زَالَ ذَلِك عكره وروى عكرهم يذهب بِهِ إِلَى الدنس والدرن وَالصَّوَاب الأول.
الْعين مَعَ اللَّام
علك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بِرَجُل وبرمته تَفُور على النَّار فَقَالَ لَهُ: أطابت برمتك قَالَ: نعم بِأبي أَنْت وَأمي فَتَنَاول مِنْهَا بضعَة فَلم يزل يعلكها حَتَّى أحرم بِالصَّلَاةِ. أَي يمضغها ويلجلجها فِي فِيهِ. وعلك وألك أَخَوان وَعَن اللحياني: علك الْعَجِين وَملكه ودلكه بِمَعْنى. وبرمته تَفُور حَال من الضَّمِير فِي مرَّ على سنَن قَوْله: ... وَقد أَغْتَدِي وَالطير فِي وكناتها ...
علل وَبعث صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَاصِم بن ثَابت بن أبي الأقلح وخبيب [بن عدي فِي أَصْحَاب لَهما إِلَى أهل مَكَّة يتخبرون لَهُ خبر قُرَيْش حَتَّى إِذا كَانُوا بالرجيع اعترضت لَهُم بَنو لحيان من هُذَيْل فَقَالَ عَاصِم: ... مَا عِلَّتي وَأَنا جَلْدٌ نَابِلُ ... والقَوْسُ فِيهَا وَتَرٌ عُنَابِلُ
تَزِلُّ عَن صَفْحَتِها المعابِلُ ... والموتُ حَقٌّ والحياةُ باطِلُ ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute