للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْغَيْن مَعَ الذَّال

غذو النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب كنت فِي الْبَطْحَاء فِي عِصَابَة فيهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فمرت سَحَابَة فَنظر إِلَيْهَا فَقَالَ: مَا تُسمون هَذِه قَالُوا: السَّحَاب قَالَ والمزن. قَالُوا: والمزن قَالَ: والغيذى وروى: الْعَنَان. كَأَنَّهُ فعيل من إِذا يغذو إِذا سَالَ وَلم أسمع بفيعل من المعتل اللَّام غير هَذَا إِلَّا كلمة مُؤَنّثَة: الكيهاة بِمَعْنى الكهاة وَهِي النَّاقة الضخمة. [الْعَنَان الْعَارِض] عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ شكا إِلَيْهِ أهل الْمَاشِيَة تَصْدِيق الْغذَاء فَقَالُوا: إِن كنت معتدًّا علينا بالغذاء فَخذ مِنْهُ صدقته فَقَالَ: إِنَّا نعتد بالغذاء كُله حَتَّى السخلة يروح بهَا الرَّاعِي على يَده وَإِنِّي لَا آخذ الشَّاة الأكولة وَلَا فَحل الْغنم وَلَا الرُّبَّى وَلَا الماخض وَلَكِن آخذ العناق والجذعة والثنية وَذَلِكَ عدل بَين غذَاء المَال وخياره وَعنهُ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ لعامل الصَّدقات: احتسب عَلَيْهِم بالغذاء وَلَا تأخذها مِنْهُم. هُوَ جمع غذىّ وَهُوَ الْحمل أَو الجدي المعاجي وَإِنَّمَا ذكر الرَّاجِع إِلَيْهِ لكَونه على زنة كسَاء ورداء وَقد جَاءَ السِّمام المنقع. الأكولة: الَّتِي للْأَكْل والربى: الَّتِي فِي الْبَيْت للبن وَقيل: الحديثة النِّتَاج هَذَا يعضد مَذْهَب زفر وَمَالك رحمهمَا الله تعال ى لِأَنَّهُمَا يوجبان فِي الحملان مَا فِي الْكِبَار. وَعند أبي يُوسُف وَالشَّافِعِيّ رحمهمَا الله تَعَالَى فِيهَا وَاحِدَة مِنْهَا أما أَبُو حنيفَة وَمُحَمّد رحمهمَا الله تَعَالَى فَلَا يريان فِيهَا شَيْئا.

<<  <  ج: ص:  >  >>