للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِي الْحسن وَالْكَثْرَة إِلَى مَا كَانَت عَلَيْهِ فِي عهد آدم عَلَيْهِ السَّلَام.

غرب أُريت فِي النّوم أَنِّي أنزع على قليب بِدَلْو فجَاء أَبُو بكر فَنزع نزعاً ضعيفاَ وَالله يغْفر لَهُ ثمَّ جَاءَ عمر فاستقى فاستحالت غربا فَلم أر عبقرياً يفري فريه حَتَّى روى النَّاس وضربوا بِعَطَن. أَي انقلبت دلوا عَظِيمَة وَهِي الَّتِي تتَّخذ من مسك ثَوْر يسنو بهَا الْبَعِير وَقد وصفهَا من قَالَ: ... شلّت يدا فارية فَرَتْها ... مَسْكَ شَبُوبٍ ثُمَّ وَفَّرَتْها ... سميت بذلك لِأَنَّهَا النِّهَايَة فِي الدلاء من غرب الشَّيْء وَهُوَ حدُّه قد ذكرت أَن كل عَجِيب غَرِيب ينْسب إِلَى عبقر يفري فريه أَي يعْمل عمله. العطن: الْموضع الَّذِي تناخ فِيهِ الْإِبِل إِذا رويت ضرب ذَلِك مثلا لأيام خِلَافَتهمَا. وَأَن أَبَا بكر قصرت مُدَّة أمره وَلم يفرغ من قتال أهل الرِّدَّة لافتتاح الْأَمْصَار وَعمر قد طَالَتْ أَيَّامه وتيسرت لَهُ الْفتُوح وأفاء الله عَلَيْهِ الْغَنَائِم وكنوز الأكاسرة. قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: فِيكُم مغربون قَالُوا ووما المغرِّبون قَالَ: الَّذين يُشْرك فيهم الْجِنّ. غرب إِذا بعد وَمِنْه: غَايَة مغرِّبة وشأو مغرِّب. وَمِنْه قَوْلهم: هَل عنْدك من مغربة خبر كَقَوْلِهِم: من جائية خبر أَي من خبر جَاءَ من بُعْد. وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: أَنه قدم عَلَيْهِ أحد ثَوْر فَقَالَ عمر: هَل من مغرِّبة خبر قَالَ: نعم أَخذنَا رجلا من الْعَرَب كفر بعد إِسْلَامه فقدمناه فضربنا عُنُقه فَقَالَ فَهَلا أدخلتموه جَوف بَيت فألقيتم إِلَيْهِ كل يَوْم رغيفا ثَلَاثَة أَيَّام لَعَلَّه يَتُوب أَو يُرَاجع اللَّهُمَّ لم أشهد وَلم آمُر وَلم أَرض إِذْ بَلغنِي. وَالتَّاء فِي مغربة للْمُبَالَغَة أَو لِأَنَّهُ جُعل اسْما كالرمية والنطيحة وَكَأن قَوْله

<<  <  ج: ص:  >  >>