(مغرّبون) مَعْنَاهُ جاءُون من نسب بعيد. إِن رجلا كَانَ مَعَه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غزَاة فَأَتَاهُ سهم غرب فَمَكثَ معالجاً فجزع مِمَّا بِهِ فَعدل على سهم من كِنَانَته فَقطع رواهشه. قَالَ الْمبرد: يُقَال: أَصَابَهُ سهم غرب سهم غرب بِمَعْنى. وَسمعت الْمَازِني يَقُول: أَصَابَهُ حجر غرْب إِذا أَتَاهُ من حَيْثُ لَا يدْرِي وأصابه حجر غرب إِذا رمى بِهِ غَيره فَأَصَابَهُ. ويروى: سهم غرْبٌ وغرِبٌ على الصّفة. الرواهش: عروق بَاطِن الذِّرَاع وعصبه والنواشر: الَّتِي فِي ظَاهرهَا وَقيل عكس ذَلِك الْوَاحِد راهش وناشرة.
غرر إيَّاكُمْ ومشارة النَّاس فَإِنَّهَا تدفن الغرَّة وَتظهر العرة. أصل الْغرَّة الْبيَاض فِي جبهة الْفرس ثمَّ استعيرت فَقيل فِي أكْرم كل شَيْء: غرته كَقَوْلِهِم: غرَّة الْقَوْم لسيدهم. والعرة: القذر فاستعيرت للعيب والدنس فِي الْأَخْلَاق وَغَيرهَا فَقَالُوا: فلَان عرَّة من العرر. وَالْمعْنَى أَنهم إِذا نالهم مِنْك مَكْرُوه كتموا محاسنك ومناقبك وأبدوا مساويك ومثالبك.
غَرَض لَا يشد الْغَرَض إِلَّا إِلَى ثَلَاثَة مَسَاجِد: مَسْجِد الْحَرَام ومسجدي هَذَا وَمَسْجِد بَيت الْمُقَدّس. وروى: لَا تُشد العرى وروى الرِّحال. الْغَرَض والغرضة: حزَام الرحل والمغرض كالمحزم. وَهُوَ من الْغَرَض ي قَوْلهم: مَلأ السقاء حَتَّى لَيْسَ فِيهِ غَرَض أَي أمت أَي تثنٍ. كَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا مَشى مَشى مجتمعاً يُعرف فِي مشيته أَنه غير غَرَض وَلَا وكل. الْغَرَض: الضجر والملال وَمِنْه قَول عدي بن حَاتِم: لما سَمِعت برَسُول الله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute