فدغ الفدغ والفلغ والثدغ والثلغ: الشدخ. وَمِنْه الحَدِيث فِي الذّبْح بِالْحجرِ: إِن لم يفدغ الْحُلْقُوم فكُل. وَفِي بعض الحَدِيث: إِذن تفدغ قُرَيْش الرَّأْس. وَإِنَّمَا نهى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن المشدخ لِأَنَّهُ كالموقوذ.
فدح فِي الحَدِيث: وعَلى الْمُسلمين أَلا يتْركُوا فِي الْإِسْلَام مفدوحا فِي فدَاء وعقل. يُقَال فدحه الْخطب إِذا عاله وأثقله. وأفدحته إِذا وجدته فادحا كأصعبته إِذا وجدته صعبا.
الْفَاء مَعَ الرَّاء
فرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعقل على الْمُسلمين عَامَّة وَلَا يتْرك فِي الْإِسْلَام مفرج وروى: مفرح. هُوَ المثقل بِحَق دِيَة أَو فدَاء أوغرم كالمفدوح الَّذِي مر فِي الحَدِيث آنِفا. وَأَصله فِيمَن رَوَاهُ بِالْجِيم من أفرج الْوَلَد النَّاقة ففرجت وَهِي أَن تضع أول بطن حَملته فتنفرج فِي الْولادَة وَذَلِكَ مِمَّا يجهدها غَايَة الْجهد. وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي: ... أمْسَى حَبِيبٌ كالفَريج رائخا ... أَي صَار كهذه النَّاقة مجهودا معييا. والرائخ: المعي وَمِنْه قَالُوا للمجهود ... الفارج وَلما كَانَ الَّذِي أثقلته المغارم مجهودا مكدودا قيل لَهُ مفرج. وَمن رَوَاهُ بِالْحَاء فَهُوَ من أفرحه إِذا غمّه. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أفرحته غممته وسررته. وَأنْشد: ... لما تولَّى الجيشُ قلتُ وَلم أكنْ ... لأفرحه أبشر بغزوٍ ومَغْنَمِ ... أَرَادَ: لم أكن لأغمه. وَحَقِيقَته: أزلت عَنهُ الْفَرح كأشكيته. وَيجوز أَن يكون
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute