للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أكلت بنو حنيفة ربها ... زمن التقحم١ والمجاعة

لم يحذروا من ربهم ... سوء العواقب والتباعة٢

وقال بعض المشركين حين وجد الثعلبان قد بال على رأس صنمه:

إله يبولُ الثعلبانُ برأسه ... لقد ذلَّ من بالت عليه الثعالبُ٣

ولهذه العقليات السخيفة، فقد سفه القرآن الكريم عقليات المشركين، واستهجن عبادتهم، لأنّ تلك المعبودات لا تسمع ولا تبصر، ولا تنفع ولا تضر، ولهذا فقد بين القرآن أنّ عبادتهم تلك ظلم وافتراء، وكذلك على رب الأرباب، وإنَّ تلك العبادات ليس لها ما يبررها من دليل عقلي أو نقلي.


١ انظر: الدعوة إلى الله في سورة إبراهيم الخليل لمحمد بن سيدي الحبيب ص: ٥٢.
٢ التقحم: زمن الشدة والقحط. القاموس المحيط ٤/١٦١.
٣ انظر: كتاب الحيوان للجاحظ ٦/٤٩٨ – دار صعب – بيروت، الطبعة الثانية ١٣٩٨?. وتاج العروس للزبيدي ١/١٦٤، الطبعة الخيرية بمصر سنة ١٣٠٦?، وكتاب الأصنام للكلبي ص: ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>