للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يعتقدون تشبيهاً لصفاته بصفات خلقه ... " ١.

وقال الخطابي: "إن مذهب السلف إثباتها - يقصد الصفات - وإجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها، وقد نفاها قوم فأبطلوا ما أثبته الله، وحققها قوم من المثبتين فخرجوا في ذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف وإنما القصد في سلوك الطريقة المستقيمة بين الأمرين، ودين الله بين الغالي فيه والجافي عنه" ٢.

فمن هنا يمكن لنا أن نحدد أن للسلف رحمهم الله في إثبات الصفات ثلاث قواعد هي:

القاعدة الأولى: "الإيمان بكل ما ورد في الكتاب والسنة من صفات الله تعالى نفياً وإثباتاً".

القاعدة الثانية: "نفي الممثالة بين الخالق والمخلوق في الصفات".

القاعدة الثالثة: "قطع الطمع عن إدراك كيفية اتصاف الباري جل وعلا بالصفات" ٣.

وسنذكر بإيجاز ما يتعلق بكل قاعدة من القواعد السابقة بذكر أدلتها وما يتعلق بها من المعاني الواجب التزامها فيها.


١ عقيدة أصحاب الحديث ضمن المجموعة المنيرية ١/١٠٦.
٢ نقلها عنه شيخ الإسلام في مجمع الفتاوى ٥/٥٨.
٣ انظر هذه القواعد الثلاث في الحجة في بيان المحجة ١/٩٤-٩٧، وعقيدة أصحاب الحديث للصابوني ١/١٠٦-١٠٧،إبطال التأويلات لأخبار الصفات للقاضي أبي يعلى ١/٤٣، ذم التأويل لابن قدامة ص ١١، الرسالة التدمرية ص ٤، منهج ودراسات لآيات الصفات للشنقيطي ص ٦،٤٤، معتقد أهل السنة والجماعة للتميمي ص ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>