للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكن لهم هم إلا الدنيا والحصول على الحكم دون الإسلام والقرآن ... ثم يقول: "إن تهمة التحريف التي يوجهونها إلى اليهود والنصارى ثابتة عليهم"

هكذا يزعم المجرم الهالك، وهذا غره حتى فضل أهل إيران من جنوده الروافض على أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: "إنني أقولها بجرأة إن شعب إيران بجماهيره المليونية في العصر الحاضر هو أفضل من شعب الحجاز في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وشعب الكوفة والعراق على عهد أمير المؤمنين والحسين بن علي"

هكذا يزعم أن أصحابه أفضل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن أصحاب علي رضي الله عنه. وما هذا في الحقيقة إلا تفضيل لنفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى علي بن أبي طالب أيضا لأنه فيما يدعي استطاع أن يربي جيلا أفضل من تربية الرسول صلى الله عليه وسلم.

ولكن الله بحمده وفضله أذله وأظهر خزيه وكذبه فلم يستطع بملايينه أن ينتصر على بعثي علماني وهو حاكم العراق، ثم مات بحسرته بعد أن أعلن استسلامه ولله الحمد والمنة.

هذه النصوص وغيرها كثير لدى الروافض وعندهم ما هو أقبح منها وأشنع ومما لا يليق قوله ولا ذكره – تطفح به كتب الروافض, كما تشكل تلك الروايات معتقدهم في خير أمة ظهرت على وجه الأرض وأطهر من مشى على الأرض بعد الأنبياء والمرسلين.

إن الإنسان ليدهش أشد الدهشة من هذا الحقد الدفين والقلوب السوداء الممتلئة غيظا وكمدا على حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأزواجه وأهل بيته الذين عدلهم رب السماء والأرض،وأثنى عليهم،وشهد لهم بالخيرية والفضل. وشهد لهم رسوله صلى الله عليه وسلم وأمر بمحبتهم، لقد أمر الله عز وجل المسلمين أن يترحموا على سلفهم بقوله


١ كشف الأسرار للخميني، ص: ١١٤
٢ الوصية الإلهية، ص: ١٦ للخميني – نقلا عن فرق معاصرة ١/١٩٢

<<  <  ج: ص:  >  >>