٧- يُعدّ الكتاب من أوائل الكتب المصنّفة في التّخريج، ودراسة الأسانيد، وبيان عللها ... وما اشتملت عليه هذه الدّراسة والنّقد من ذكر مخرّجي هذه الأحاديث، وبيان طرقها، وأوهام رواتها إن وجِدت والتّرجيح بين تلك الطّرق، والكلام على رجالها، وضبط أسمائهم، وأنسابهم، وألقابهم، والتّنبيه على المؤتلف والمختلف، والمتّفق والمفترق ... وغير ذلك من الفوائد العزيزة، والنّكات الفريدة.
٨- اهتمام العلماء بسماعه، وممّن سمعه من كبار أهل العلم كما في بعض طباق السّماعات:
شرويه بن شهردار الدّيلميّ (ت: ٥٠٩هـ) ، ومحمّد بن عبد الملك ابن خيرون (ت: ٥٣٩هـ) ، والأُرمويّ (ت: ٥٤٧هـ) ، وابن عساكر (ت: ٥٧١هـ) ، وصلاح الدّين الأيوبيّ (ت: ٥٨٩هـ) فاتح بيت المقدس، وكان هو القارئ للكتاب في السّماع على بعض رواته، وابن طبرزد (ت: ٦٠٧هـ) ، وعبد العزيز بن الأخضر (ت: ٦١١هـ) ، وأبو اليمن الكنديّ (ت: ٦١٣هـ) ، وابن ملاعب (ت:
(١) والألبانيّ رحمه الله ينسب الكلام فيها للمهروانيّ "إلاّ أنّه يسمّيه: المهرانيّ بإسقاط الواو"؛ لأنّه والله أعلم لم يقف إلاّ على النّسخة (ج) المحفوظة بالظّاهريّة، ولم يقف على بقيّة نسخ الكتاب المحفوظة بدار الكتب المصريّة، ومعهد المخطوطات العربيّة التّابع لجامعة الدّول العربيّة بالقاهرة، مع أنّه توجد نسخة من الكتاب بالظّاهريّة فيها الجزء الأوّل، وهي النّسخة (ب) وفيها النّصّ بعد كل حديث أنّ الكلام للخطيب البغداديّ رحمه الله ولعلّه لم يقف على عينها، أو سَها عنها والله أعلم.