للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَصْنَعَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَغْدُوَ (١) بِهِ إِلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْما يُحَنِّكُهُ (٢) . قَاْلَ: فَغَدَوْتُ بِهِ، فَإِذَاْ هُوَ فِي الحَائِطِ (٣) ، وَعَلَيْهِ خَمِيْصَةٌ (٤) حُوْتِيَّةٌ (٥) ،


(١) الغدوّ: سير أوّل النّهار نقيض: الرّواح.
انظر: النهاية (باب: الغين مع الدّال) ٣/٣٤٦.
(٢) قال أبو عبيد في (غريب الحديث ١/١٧٠) : "قال اليزيدّي: " التّحنيك: أن يمضغ التّمر، ثم يدلّكه بحنك الصبيّ داخل فمه. يقال منه: حَنَكْتُه، وحَنَّكْتُه بتخفيف، وتشديد فهو محنوك، ومحنّك "" اهـ.
وانظر: النّهاية (باب: الحاء مع النون) ١/٤٥١.
(٣) الحائط في الأصل: الجدار؛ لأنه يحوط ما فيه. والمراد هنا: البستان من النّخيل. وجمعه: الحوائط. انظر: النّهاية (باب: الحاء مع الواو) ١/٤٦٢، ولسان العرب (حرف: الحاء، فصل: الواو) ٧/٢٧٩.
(٤) بفتح المعجمة، وكسر الميم، وبالصّاد المهملة: ثوب من خزّ، أو صوف معلّم.
وقيل: لا تسمّى خميصة إلاّ أن تكون سوداء معلّمة.
وكانت من ثياب النّاس قديما، وتجمع على: الخمائص.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (١/٢٢٦- ٢٢٧) ، والنّهاية (باب: الخاء مع الميم) ٢/٨٠- ٨١.
(٥) هكذا وردت هذه اللّفظة في النّسختين بحاء مهملة مضمومة، فواو، فتاء مثنّاة فوقيّة، فياء مثنّاة تحتيّة ... ولم أجدها بمثل هذا اللّفظ في شيء من كتب السّنّة المشهورة، مع أنّها قد جاءت في الرّوايات على نحو من عشرة أوجه، إلاّ أنّه ليس منها هذا اللّفظ، ولعلّ هذه اللّفظة قد دخلها تصحيف، وتحريف، فجاءت على أوجه مختلفة، قال عنها القاضي عياض في (مشارق الأنوار ١/٤٤٨) : "وأكثر هذه الرّوايات لا معاني لها معلومة إلاّ الوجهين الأوّلين" اهـ.
ويعني: جونيّه، وحريثيّة منسوبة إلى حريث، رجل من قضاعة.
ويقول ابن الأثير في: (النّهاية ١/٤٥٦) : "والمشهور المحفوظ: "خميصة جونيّة" أي: سوداء" اهـ والله أعلم. ووقع في لسان العرب (٢/٢٧) : "وفي الحديث: " ... خميصة حُوتيّة" قال ابن الأثير: "هكذا جاء في بعض نسخ مسلم ... " اهـ، والذي ذكره ابن الأثير في النّهاية (الموضع المتقدّم) : "حويتيّة"، مصغرا. وانظر: شرح النّووي على صحيح مسلم (١٤/٩٩) ، وفتح الباري (١٠/٢٩٢- ٢٩٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>