وذكره ابن عديّ في: (الكامل ٥/٦٥ ٦٦) وساق له حديثين عن حبيب ابن الزّبير هذا أحدهما وقال: "لم يحضرني له غير هذين الحديثين، وما أظنّ أنّ له غيرهما إلاّ اليسير". وقال البيهقي في: (السّنن الكبرى ٥/٣٤٠) : "ليس بالقويّ". وقال الحافظ في: (التّقريب ص/٤١٦ ت/٤٩٥٥) : "صدوق ربّما وهم، من السّابعة". روى له: مد. (٢) في (أ) : "ما أناط" بالنّون، وما أثبتّه من (ج) ، وهو الصّحيح. والمراد: ما تنحّى. انظر: النّهاية (باب: الميم مع الياء) ٤/٣٨٠ ٣٨١. (٣) ابن مُشْكان بضمّ الميم، وسكون المعجمة الهلاليّ، مولاهم، الأصبهانيّ، أصله من البصرة ... ثقة. روى له: مد. ومات ما بين سنة: إحدى وعشرين، وَثلاثين بعد المائة. انظر: العلل ومعرفة الرّجال للإمام أحمد (٢/٥٣٠) ت/٣٥٠٣، وتأريخ أسماء الثّقات لابن شاهين (ص/٩٨) ت/٢٢١، وتأريخ الإسلام للذّهبيّ (١٢١ ١٤٠هـ) ص/٧٢، والتّقريب (ص/١٥٠) ت/١٠٩٠. والحديث هكذا رواه ابن عديّ في: (الكامل ٥/٦٥ ٦٦) عن محمَّد بن حمدون ابن خالد عن إسحاق بن إبراهيم الجرجانيّ عن عفّان بن سيّار البصريّ عن عمر بن فرّوخ عن حبيب بن الزّبير به، بنحوه. هذا، والحديث بسنديه ضعيف.. ففي الأوّل: أبو قلابة كثير الخطأ، وقد اختلط، والبختريّ إنّما سمع منه بعد الاختلاط (كما في: الكواكب النّيّرات ص/٣١٣) ، وعمر بن فرّوخ لا يعرف له من الحديث إلاّ القليل، ومع ذلك فقد تكلّم فيه، واتّهم بالوهم كما تقدّم ص/٧٦١. وفي الثّاني إضافة إلى ابن فرّوخ: تلميذه عفّان بن سيّار ضعيف ... (انظر: التأريخ الكبير للبخاريّ ٧/٧٢ ت/٣٢٩، وَالضّعفاء لأبي زرعة ٢/٣٦٧، وَديوان الضّعفاء للذّهبيّ ص/٢٧٧ ت/٢٨٥٠) . إلاّ أنّ حبيب بن الزّبير توبع في روايته لهذا الحديث عن عكرمة، تابعه قتادة بن دعامة، وأبو بشر جعفر بن إياس، أخرج روايتهما البخاريّ في صحيحه (كتاب: الصّلاة، باب: إتمام التّكبير في السّجود، وَباب: التّكبير إذا قام من السّجود) ١/٣١٢ رقم الحديث/١٧٥، ١٧٦ بنحوه، وبه يرتقي إسناد حديثه إلى درجة الحسن لغيره والله تعالى أعلم.