روى له: د، س. ومات سنة: ثلاث ومئتين. انظر: المؤتلف والمختلف للدّارقطنيّ (٤/٢٠٣٦) ،والإرشاد للخليليّ (ص/١٢٩) ، والكاشف (٢/٣٥٥) ت/٦٠٩٢. (٢) ساقطة من: (أ) ، ومثبتة في: (ج) ، (د) . (٣) تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/٥٠٩. (٤) الأثر رواه: الأصمّ في: (حديثه [٢/٨ أ] ) ومن طريقه البيهقيّ في: (الشّعب ٦/٢٧٨ ورقمه/٨١٤٩) ، وإسناده حسن إلى ابن أبي كثير. ورواه أيضا: أبو نعيم في: (الحلية ٣/٦٨) عن محمَّد بن معمر عن عبد الله ابن الحسن عن يحيى بن عبد الله عن الأوزاعيّ به، بنحوه ... ويحيى بن عبد الله (هو: ابن الضّحّاك البابُلّتيّ) ضعيف ... (انظر: الكامل ٧/٢٥٠، والكاشف ٢/٣٦٩ ت/٦١٩٧) . وجاء نحو هذا مرفوعا إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ... فروى ابن عديّ في: (الكامل ٤/٩٨) ، والطّبرانيّ في: (الأوسط ٤/٥٦٨ ٥٦٩ رقم/٣٩٧٢) ، وأبو نعيم في: (الحلية ٢/٢١١) ، والحاكم في: (المستدرك ١/٩٢ ٩٣) ومن طريقه: البيهقيّ في: (المدخل ص/٣٠٣ رقم/٤٥٤، والزّهد الكبير ص/٣٠٩ رقم/٨٢١، والآداب ص/٥٠٨ ٥٠٩ رقم/١١٤٩) ، وابن الجوزيّ في: العلل المتناهية (١/٧٦ رقم/٧٦) نحوه من طرق عن خالد بن مخلد القطوانيّ عن حمزة الزّيّات عن الأعمش عن مصعب بن سعد بن أبي وقّاص عن أبيه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم به، بنحوه ... قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين، ولم يخرّجاه"، ووافقه الذّهبيّ في التّلخيص، وحسّنه المنذريّ في: (التّرغيب ١/٩٣) . وأورده السّيوطيّ في: (الجامع الصّغير ٢/٢١٤ رقم/٥٨٦٤) ورمز له بالصّحّة. ولكن في سنده: خالد بن مخلد (وهو: القطوانيّ) له أفراد (كما في: التّقريب ص/١٩٠ ت/١٦٧٧) ، والزّيّات له أوهام، ولم يرو له البخاريّ في صحيحه شيئا (كما في: التّقريب أيضا ص/١٧٩ ت/١٦٧٧) . ولطرف الحديث الثّاني شاهد صحيح موقوف أيضا على عائشة رضي الله عنها رواه: وكيع في: (الزّهد ٢/٤٦٣ ورقمه/٢١٣) ومن طريقه: ابن أبي شيبة في: المصنّف (٨/١٩٢ ورقمه/٥) ، وأحمد في: الزّهد (ص/٢٤١ ورقمه/٩١٢) ، والبيهقيّ في: المدخل (ص/٣٣٤ ورقمه/٥٤٠) ، والأصبهانيّ في: التّرغيب والتّرهيب (١/٣٧٤ ورقمه/٦٤٤) وابن المبارك في: (الزّهد ١/٣٥٤ ورقمه/٣٧٦) ومن طريقه: النّسائيّ في: كتاب المواعظ من السّنن الكبرى (كما في: تحفة الأشراف ١١/٣٨٤ ورقمه/١٦٠٣٩) ، وابن حجر في: الأمالي المطلقة (ص/٩٦) ، وأبو حاتم في: (الزّهد [١/ب] ) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، وأبو داود في: (الزهد ص/٢٨٦ ورقمه/٣٣٨) عن يزيد بن خالد بن يزيد عن أبي معاوية، والسّهميّ في: (تأريخ جرجان ص/٤٧) من حديث الفضل بن دكين، والبيهقيّ في: (الشّعب ٦/٢٧٨ ورقمه/٨١٤٨) من حديث حفص بن غياث، كلّهم عن مسعر عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن الأسود بن يزيد عن عائشة به، بعضهم بمثله، وبعضهم بنحوه. إلاّ أنّ في إسناد ابن المبارك: عن سعيد بن أبي بردة عن الأسود، دون قوله: عن أبيه، ولعلّه حدّث سقط في الإسناد، وهو على الصّواب في: الحلية لأبي نعيم (٢/٤٦ ٤٧) من طريق عبد الحميد بن صالح عنه وعن أبي معاوية، والله أعلم. ورواه أبو نعيم في: (الحلية ٧/٢٤٠) ومن طريقه: ابن حجر في: الأمالي المطلقة (ص/٩٦) عن سليمان بن أحمد عن الحسين بن محمَّد العجل عن محمَّد بن منصور عن علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك به مرفوعا، بنحوه، وقال: "تفرّد برفعه ابن المبارك عن مسعر، ورواه أبو معاوية، ووكيع فلم يرفعاه". وقال الدّارقطنيّ في: (العلل ٥/٦١ ب) : "وقد رفعه رجل، ووهم على مسعر". فيظهر من هذا أنّ ابن المبارك حدّث به على الوجهين مرفوعا، وموقوفا لحال ابن شقيق في الرّواية عنه، إلاّ أنّ المحفوظ والمشهور عنه الرّواية بالوقف كما قاله الحافظ في: (أماليه المطلقة ص/٩٦) ، وهي الموجودة في كتابه، واتّفق اثنان في روايتها عنه كذلك. أمّا الرّواية عنه بالرّفع فهي وهم. كما صرّح به الدّارقطنيّ، وأشار إليه أبو نعيم والله أعلم. هذا، ورواه الفرات بن خالد عن مسعر عن سعيد بن أبي بردة عن عائشة، ولم يذكر الأسود، والقول من قال: عن الأسود ... (انظر: العلل للدّارقطنيّ ٥/٦١ ب، والعلل المتناهية لابن الجوزيّ ٢/٨١٢ رقم الحديث/١٣٥٩) . وجاء نحوه مختصرًا عند ابن أبي شيبة في: (المصنّف ٨/١٩٢ ورقمه/٨) موقوفا عليها بسند حسن. ورواه هنّاد بن السّريّ في: (الزّهد ٢/٤٦٧ ورقمه/٩٤٠) بسنده عن أبي إسحاق (هو: السّبيعيّ) قال: أُخبرت أنّ عائشة قالت ... فذكره. وهذا منقطع، أبو إسحاق مدلّس، ولم يسمع من عائشة رضي الله عنها. وروى نحوه ابن عبد البر في: (الجامع ١/١١١ رقم/١٠٠) بسنده عن بشر ابن إبراهيم عن خليفة بن سليمان عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن أبي هريرة به، مرفوعا ... وبشر وضّاع (انظر: لسان الميزان ٢/١٨ ت/٦٦) . ورواه ابن الجوزيّ في: (العلل ١/٧٧ رقم/٧٨) بسنده عن عبد الرّحمن بن قريش عن مالك بن وابص عن أبي مطيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به، مرفوعا أيضا ... قال ابن الجوزيّ: "هذا حديث لا يصحّ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ... ". وهو كما قال فإنّ ابن قريش متّهم (كما في: الميزان ٣/٢٩٦ ت/٤٩٤١) ، وأبو مطيع متروك (انظر: لسان الميزان ٢/٣٣٤ ت/١٣٦٩) ، ومالك بن وابص لم أقف على ترجمة له. وروى نحوه أيضا: الطّبرانيّ في: (الكبير ١١/٣٢ رقم/١٠٩٦٩) ، وابن عديّ في: (الكامل ٣/٤٥٥) ومن طريقه ابن الجوزيّ في: العلل المتناهية (١/٧٦ ٧٧ رقم/٧٧) والقضاعيّ في: (الشّهاب ١/٥٩) ، والخطيب في: (التأريخ ٤/٤٣٦) ، وابن عبد البر في: (الجامع ١/١١٢ ورقمه/١٠١) كلّهم من طرق عن سوّار بن مصعب عن ليث عن طاوس عن ابن عبّاس يرفعه إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ... إلاّ أنّ فيه سوّار بن مُصعب، وهو متروك (انظر: لسان الميزان ٢/١٢٨ ت/٤٤٨) . وليث (هو: ابن أبي سُليم) متروك أيضا (انظر: التّقريب ص/٤٦٤ ت/٥٦٨٥، وانظر ص/٤٨٧) . وفي الباب أيضًا حديث ابن عمر يرفعه إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: "أفضل العبادة الفقه، وأفضل الدين الورع" رواه الطّبرانيّ في: (المعجم الأوسط ١٠/١٢٢ ورقمه/٩٢٦٠، والصّغير ص/٣٩٢ ٣٩٣ ورقمه/١٠٨٦) عن الوليد (هو: ابن حمّاد الرّمليّ) عن سليمان بن عبد الرّحمن عن خالد بن أبي خالد الأزرق عن محمَّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن الشّعبيّ عنه به. قال في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن الشّعبيّ إلاّ ابن أبي ليلى، ولا عن ابن أبي ليلى إلاّ خالد، تفرّد به سليمان بن عبد الرّحمن". وهذا إسناد ضعيف، فيه: سليمان بن عبد الرّحمن (وهو: ابن بنت شرحبيل) صدوق يخطئ ... (انظر: التّقريب ص/٢٥٣ ت/٢٥٨٨) . وخالد بن أبي خالد صدوق اختلط قبل موته بعشر سنين، ولا يُدرى متى سمع منه سليمان ... (انظر: التقريب ص/١٨٨ ت/١٦٤٤، والكواكب النّيّرات ص/١٤٨ ت/١٨) . وابن أبي ليلى صدوق سيّء الحفظ جدًّا كما في: (التّقريب ص/٤٩٣ ت/٦٠٨١) . وللحديث شاهد من حديث حذيفة بن اليمان يرفعه: "فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع" رواه: الطّبرانيّ في: (الأوسط ٤/٥٦٨ رقم/٦٩٧٢) ، والحاكم في: (المستدرك ١/٩٢ ٩٣) والبيهقيّ في: (المدخل ص/٣٠٣ رقم/٤٥٥) وفيه: عبد الله بن عبد القدّوس، قال ابن معين (كما في: رواية ابن محرز عنه ١/٢٠٧) : "ليس بشيء". وذكره الدّارقطنيّ في: (الضّعفاء والمتروكين ص/٢٦٤ ت/٣٢٠) . وانظر: الميزان (٣/١٧١) ت/٤٤٣١. وآخر من حديث ثوبان رضي الله عنه بمثله أيضا رواه: ابن عساكر في: (الأربعين ص/٦٢ ٦٣) ، وقال: "هذا حديث غريب من حديث أبي عبد الله ... تفرّد به عنه سالم بن أبي الجعد.. لم نكتبه إلاّ من حديث أبي بكر إبراهيم ابن رستم.. عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم.." اهـ. وابن رستم وثّقه ابن معين (كما في: الجرح والتّعديل ٢/٩٩ ت/٢٧٤) ، وفيه أنّ أبا حاتم قال: "ليس بذاك، محلّه الصّدق". ورواه ابن سعد في: (الطّبقات ٧/١٤٢) ، وأبو خيثمة في (العلم ص/٨ ٩ رقم/١٣) ، والإمام أحمد في: (الزهد ص/٣٤٣ رقم/١٣٣٧) ، ويعقوب ابن سفيان في: (المعرفة ٢/٨٢ ٨٣، ٣/٣٩٧) ، والبيهقيّ في: (الشّعب ٢/٢٦٤ ٢٦٥ رقم/١٧٠٤، ١٧٠٦، والمدخل ص/٣٠٤ رقم/٤٥٧) ، وابن عبد البر في: (الجامع ١/١١٣ ورقمه/١٠٢، ١/١١٦ ورقمه/١٠٤، ١٠٥) وغيرهم من طرق عن مطرّف بن الشّخّير موقوفا عليه من قوله، وهو صحيح عنه كما قاله البيهقيّ في: (المدخل ص/٣٠٤) ، وابن الجوزيّ في: (العلل ١/٧٨) . ورواه وكيع في: (الزّهد ٢/٤٧١ رقم/٢٢٢) ومن طريقه: ابن أبي شيبة في المصنّف (٦/١٨٧ رقم/٤، ٨/١٤٠ رقم/١٠٤) ، وابن أبي الدّنيا في: الورع (ص/٤٤ رقم/١٤) ، وابن عبد البرّ في: الجامع (١/١٠٦ ورقمه/٩٦) من حديث عمرو بن قيس الملائيّ بضمّ الميم عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به ... وهذا معضل؛ عمرو بن قيس عدّه الحافظ في السّادسة، ولا يثبت لأصحابها لقاء أحد من الصّحابة ... (انظر: التّقريب ص/٧٥، ٤٢٦ ت/٥١٠٠) . وخلاصة القول: الأثر صحيح موقوفا عن جماعة، وما ورد مرفوعا منه فإنّه لا يصحّ من طريق من طرقه، إلاّ أنّ طرق الأحاديث الثّلاثة الأولى صالحة لعضد بعضها البعض، فالحديث بالنّظر إلى مجموعها لا ينزل عن درجة الحسن لغيره على أقلّ أحواله، بل لا يبعد أن يكون صحيحا كما جزم به الألبانيّ في: (صحيح الجامع ١/٢٦٥ رقم/٣٣٠٨، وصحيح التّرغيب والتّرهيب ١/١٠٣ ورقم/٦٥) ، وانظر: تحقيقه لكتاب العلم لأبي خيثمة (ص/٩ رقم الحاشية/٧) . هذا، وروى الإمام أحمد في: (الزّهد ص/٩٥ رقم/٣١٢) نحو الشّطر الثّاني في الأثر عن هاشم (هو: ابن القاسم) عن الفرج بن فضالة عن أبي راشد (هو: التّنوخيّ) عن يزيد بن ميسرة عن عيسى عليه السّلام به ... والفرج ضعيف (كما في: التّقريب ص/٤٤٤ ت/٥٣٨٣) ، وابن ميسرة لعلّه: أبو زهران ذكره ابن حبّان في: (الثّقات ٧/٦٢٠) ، وأبو راشد لم أقف على ترجمة له والله تعالى أعلم.