للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن ظهير عنه (١) ".


(١) الحديث من طريق الفيض أخرجه أيضا: البزّار في: (مسنده ٣/١٢- ١٣ ورقمه/٧٥٩) عن إبراهيم بن هانئ،
والطّبرانيّ في: (المعجم الأوسط ٤/٣١٣ ورقمه/٣٥٤٥، والصّغير ص/١٦٨ ورقمه/١٤٧) ومن طريقه أبو نعيم في: الحلية (٧/٢٤٢) عن حفص ابن عمر الرّقّيّ،
وابن الأعرابيّ في: (معجمه [٢٣٤/أ] ) ومن طريقه الخطّابيّ في: غريب الحديث (١/٣٦٣) ،
والبيهقيّ في: (السّنن الكبرى ٨/١٤٣) عن الحسين الرّوذباريّ عن إسماعيل الصّفّار عن الدّوريّ،
وأبو عمرو الدّانيّ في: (الفتن ١/٥٠٥ ورقمه/٢٠٣) عن عبد الوهّاب بن أحمد، وعبد الرّحمن بن عمر عن أحمد بن محمَّد، كلّهم عن الفَضْل بن يوسف عنه به، بعضهم بنحوه، وبعضهم مختصرًا
قال البزّار: "وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم إلاّ من هذا الوجه، بهذا الإسناد".
وعلّق الهيثميّ في: (كشف الأستار ٢/٢٢٧) على قوله هذا، فقال: "عجيبٌ من قوله، وقد رواه بالسّند الّذي قبل هذا" ويقصد: سند حديث عمارة بن رويبة عن عليّ، وسيأتي.
وقال الطّبرانيّ: "لم يروه عن مسعر إلاّ فيض" اهـ فإن كان مراده يرحمه الله باعتبار النّظر إلى طريق مسعر عن سلمة بن كهيل فذاك، وإلاّ فقد توبع فيضٌ في روايته له عن مسعر، تابعه: شعيب بن إسحاق، وداود بن عبد الجبّار، إلاّ أنّهما قالا: عن مسعر عن عثمان بن المغيرة الثّقفيّ عن أبي صادق.. وسيأتي أيضا هذا، وتابع ربيعة بن ناجد في روايته عن عليّ: عمارة بنُ رويبة
روى حديثه: البزّار في: (مسنده ٢/١٤٩ ورقمه/٥١٢) عن سلمة بن شبيب عن عبد الله بن الوزير،
والدّاقطنيّ في: (علله ٤/٥٦) عن ابن منيع عن محمَّد بن سليمان بن أبي جعفر، كلاهما عن محمَّد بن جابر عن عبد الملك بن عمير عنه به، بنحوه، مختصرًا.
قال البزّار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عليّ إلا عمارة بن رويبة، ولا روى عمارة عن عليّ إلاّ هذا الحديث، ولا رواه عن عبد الملك بن عمير إلاّ محمَّد بن جابر" اهـ. وهذا باعتبار رفعه، وإلاّ فقد رواه: أبو عوانة عن عبد الملك عن عمارة عن عليّ، موقوفا أشار إلى روايته: الدّارقطنيّ في: (علله ٤/٥٦) ، وقال: "وقول محمَّد بن جابر أشبه بالصّواب" أي: في روايته عن عبد الملك.
وعلى كلٍّ، ففي سند الحديث: محمَّد بن جابر (وهو: اليماميّ) ضعّفه الجمهور (انظر: تهذيب الكمال ٢٤/٥٦٤ ت/٥١١٠، والتقريب ص/٤٧١ ت/٥٧٧٧) .
وعبد الملك كبر، فساء حفظه، وربّما دلّس (كما تقدّم ص/٨٤٦) ، ولم يصرّح هنا بالسّماع. وابن رويبة له صحبة.
هذا، وخولف سلمة بن كهيل في روايته لهذا الحديث عن أبي صادق
خالفه اثنان:
أحدهما: عثمان بن المغيرة الثّقفيّ واختلف عنه في رفعه، ووقفه، فرواه: ابن أبي عاصم في: (السّنّة ٢/٦٢٢ ورقمه/١٥١٣ عن وكيع عن سفيان،
وأبو عمرو الدّاني في: (الفتن ١/٥٠٧ ورقمه/٢٠٤) عن عبد الرّحمن بن عثمان عن أحمد بن ثابت عن سعيد بن عثمان عن نصر بن مرزوق عن عليّ بن معبد عن شعيب بن إسحاق عن مسعر،
وأشار إليه الدّارقطنيّ في: (العلل ٣/١٩٩) من حديث أبي عوانة، ثلاثتهم عنه عن أبي صادق به، موقوفا وأشار إليه الدّارقطنيّ في: (العلل ٣/١٩٩ أيضا) من حديث داود بن عبد الجبّار عن مسعر عن عثمان به، مرفوعا
ووقفه من طريق مسعر أشبه بالصّواب؛ فراوي الرّفع داود بن عبد الجبّار مع عدم معرفة السّند إليه ليس بثقة (انظر: الضّعفاء والمتروكين للنّسائيّ ص/١٧٤ ت/١٨٢، والجرح والتّعديل ٣/٤١٨ ت/١٩١٠) ،
وهو مع ذلك قد خالف الثّقة شعيب بن إسحاق (انظر: التّقريب ص/٢٦٦ ت/٢٧٩٣) كما تقدّم عند أبي عمرو الدّاني في: الفتن.
ويقوّي ذلك أيضا أنّ مسعرًا قد تابعه سفيان، وأبو عوانة وهما ثقتان عن أبي صادق، موقوفا.
والآخر: الحارث بن حصيرة أخرج روايته: ابن أبي عاصم في السّنّة (٢/١٢٢ برقم/١٥١٤) عن قبيصة عن سفيان عنه عن أبي صادق عن عليّ لم يذكر بينهما أحدًا به، موقوفا أيضا بأخصر من هذا والحارث رافضي، ضعيف (انظر: الضّعفاء للدّارقطنيّ ص/١٧٩ ت/١٥٨، والميزان ١/٤٣٢ ت/١٦١٣) . والحديث مرسل؛ أبو صادق لم يسمع من عليّ (انظر: التّقريب ص/٦٤٩ ت/٨١٦٧) .
وممّا سبق يتبيّن أنّ وقف الحديث أشبه بالصّواب، وهو الّذي يرجّحه الدّارقطنيّ في: (العلل ٣/١٩٩) ، وهو الّذي يشعره كلام الخطيب هنا، وكأنّه هو ما يميل إليه ابن رجب في: (جامع العلوم والحكم ص/٢٦٢) ، والحافظ في: (التّلخيص الحبير ٤/٤٢) والله تعالى أعلم.
وهذا وقد ورد الحديث دون قوله في آخره: "فإنّ خيّر بين إسلامه، وضرب عنقه" إلخ من طرق كثيرة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أوصلها الحافظ في جزء له بعنوان: (لذّة العيش بطرق الأئمة من قُريش) إلى أربعين طريقا (انظر: الفتح ٧/٤٨٧، والتّلخيص ٤/٤٢) .
وذكر السّخاويّ في: (فتح المُغِيث ٤/٢٠) أنّ الحافظ قال في هذا الحديث إنّه متواتر، (وانظر: شرح مُلاّ علي قارئ على النُخبة ص/٣٠) .
ومنها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه رواه البخاريّ في صحيحه في: (كتاب: المناقب، باب: قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُم شُعُوبا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا..} الآية) ٥/١١- ١٢ ورقمه/٦، ومسلم في: (كتاب: الأمارة، باب: النّاس تبع لقريش، والخلافة في قريش) ٣/١٤٥١ ورقمه/١٨١٨.
وحديث ابن عمر رضي الله عنهما رواه البخاريّ في: (كتاب: الأحكام، باب: الأمراء من قريش) ٩/١١٢ ورقمه/٤.
ومسلم في الموضع المتقدّم نفسه (٣/١٤٥٢) ورقمه/١٨٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>