للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي صحيح ابن حبان عن جابر رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلة القدر: «لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها» .

وفي المسند عن عبادة مرفوعًا: «لا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى يصبح، وإن أمارَتها: أن الشمس تخرجُ في صبيحتها مستويةً ليس لها شعاع، مثلُ القمر ليلةَ البدر، ولا يحلُّ لشيطانٍ أن يخرج معها يومئذٍ» .

وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «إن الشيطان يطلعُ مع الشمس كلَّ يومٍ، إلا ليلةَ القدرِ، وذلك أنها تطلُعُ لا شعاعَ لها» وقال مجاهد: (سلامٌ هي) قال: «لا يحدث فيها داءٌ، ولا يستطيع الشيطان العمل فيها» وعنه قال: «ليلةُ القدر ليلةٌ سالمةٌ، لا يحدثُ فيها حدثٌ، ولا يرسل فيها الشيطان» وعنه قال: «سالمةٌ، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سُوءًا، ولا يُحدثُ فيها أذىً» .

وعن ابن عباس قال: في تلك الليلة تُصفَّدُ مردةُ الجنِّ وتُغَلُّ عفاريت الجن، وتُفتحُ فيها أبوابُ السماءِ كلُّها، وتُقبلُ فيها التوبةُ من كلِّ تائبٍ، فلذلك قال: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} .

أبشروا يا معشر المسلمين: فهذه أبوابُ الجنة الثمانية في هذا الشهر لأجلكم قد فُتِّحت، ونسماتُها على قلوب المؤمنين قد تفَتَّحت، وأبوابُ الجحيم كلُّها لأجلكم مغلقة، وأقدامُ

<<  <   >  >>