حملَ الذُّنوبَ على الذُّنو ... ب الموبقاتِ، وأسرَفا
وقد استجارَ بذيلِ عفْـ ... ـوكَ من عقابك مُلْحِفا
فصْلٌ
في: ودَاعِ رَمضانَ
تقدم: ما ثبتَ في الصحيحين عن النبي ِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:«من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدم من ذنبه» ولأحمد «وما تأخر» وإسنادهُ حسن؛ و «من قام ليلةَ القدر إيمانًا واحتسابًا: غُفر لهُ ما تقدم من ذنبه. ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا: غفر له ما تقدم من ذنبه» زاد النسائي «غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر» .
ولأحمد عن عبادة مرفوعًا في ليلة القدر:«من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر» . ولابن حبان والبيهقي، عن أبي سعيد مرفوعًا:«من صام رمضان، وعرف حدوده، وتحفظ مما ينبغي له أن يتحفَّظ منه كفّر ما قبله» . وعن أبي هريرة مرفوعًا:«شهر رمضان، يكفِّرُ ما بين يديه إلى شهر رمضان المقبل» رواه ابن أبي الدنيا.
والتكفيرُ مشروطٌ: بالتحفظ مما ينبغي أن يُتحفَّظ منه؛