للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التعبُ والسهرُ، كم من قائم محروم، ونائم مرحوم، هذا نائم وقلبه ذاكر، وهذا قائم وقلبه فاجرٌ، لكن العبدُ مأمورٌ بالسعي في اكتساب الخيرات، والاجتهاد في الأعمال الصالحات، والانزجار عن المكروهات، وأعمال السيئات، وكُلٌّ ميسرٌ لما خلق له، أما أهلُ السعادة فيُيَسرُن لعمل أهل السعادة، وأما أهلُ الشقاوة فيُيَسَّرُون لعمل أهل الشقاوة، فالمبادرة المبادرة، إلى اغتنام العمل فيما بقي من الشهر، فعسى أن تُدرك ما فات من ضياع العمر.

فَصْلُ

فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ

في الصحيحين: عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجالاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أُرُوا ليلةَ القدرِ في المنام، في السبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر» .

وروى مسلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «التمسوهَا في العشْرِ الأواخر، فإن ضعُف أحدُكم أو عجز، فلا يُغلبْ على السبع البَوَاقي» . وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: يأمُر بالتماسها في أوتار العشر الأواخر من رمضان.

ففي صحيح البخاري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «التمسوها في

<<  <   >  >>